غارات إسرائيلية هي الأعنف على صنعاء وكاتس يتحدث عن قتل عشرات الحوثيين

غارات إسرائيلية هي الأعنف على صنعاء وكاتس يتحدث عن قتل عشرات الحوثيين

نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية هي الأعنف على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مواقع عسكرية وأمنية تابعة لجماعة الحوثي، وذلك في أول رد مباشر بعد يوم من الهجوم الحوثي الذي استهدف مدينة إيلات الساحلية جنوبي إسرائيل بطائرة مسيرة، وأسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن العملية التي أطلق عليها اسم "الحزمة العابرة" وجهت ضربة قاصمة للعديد من الأهداف الإرهابية التابعة للحوثيين.

وأضاف كاتس، أن الغارات استهداف معسكرات للحوثيين، بينها معسكر لهيئة الأركان العامة الحوثية، وتدمير مخازن أسلحة وطائرات مسيّرة، إضافة إلى مقتل العشرات من عناصر الجماعة، مردفا: "كما وعدت أمس، من يُسيء إلينا سيُساء إليه سبعة أضعاف".

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الغارات طالت 13 هدفا في صنعاء، بينها مقرات قيادية وأمنية ومخازن أسلحة في مربع السبعين وباب اليمن، فيما نقلت القناة 13 أن الضربات استهدفت قادة عسكريين ومراكز قيادة بارزة للحوثيين.

في المقابل، أكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، وقوع انفجارات عنيفة في أحياء عدة من صنعاء، بينها حدة والأمن المركزي والقومي، مشيرةً إلى سقوط سبعة صواريخ على الأقل في هذه المناطق.

كما بث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من مواقع الاستهداف.

وجاءت الغارات تزامنا مع كلمة تلفزيونية لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الذي لم يعلّق مباشرة على القصف، فيما تعهدت الجماعة في بيانات سابقة بمواصلة إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل، حتى يتوقف حصار غزة والحرب الدامية فيها، بزعمها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، إذ كثّف الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية هجماته ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بعد سلسلة هجمات صاروخية ومسيرات أطلقوها باتجاه إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.

 وأسفرت تلك الضربات، وفق مصادر إسرائيلية، عن مقتل مئات من عناصر الحوثي بينهم قيادات بارزة.

ولم تُعلن بعد حصيلة نهائية للخسائر البشرية والمادية في صنعاء جراء القصف الأخير، في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية تحليقها في أجواء العاصمة، وسط مخاوف من جولة جديدة من الضربات.