مؤتمر الخارج يحذّر من الإجراءات الانفرادية ويدعو إلى الاصطفاف لمواجهة الحوثي

مؤتمر الخارج يحذّر من الإجراءات الانفرادية ويدعو إلى الاصطفاف لمواجهة الحوثي

حذّر المؤتمر الشعبي العام في الخارج، من خطورة التطورات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن البلاد تمر بمرحلة شديدة الحساسية في ظل واقع وطني مأزوم ومشحون بالمخاطر والتحديات التي تهدد وحدة اليمن ومستقبله.

وقال المؤتمر في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، إن هذه المرحلة تتطلب من جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية تحمّل مسؤولياتها الوطنية كاملة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا والدفع نحو اصطفاف وطني حقيقي يوجّه الجهود لمواجهة العدو المشترك بعيدًا عن التقاعس أو التبرير.

وجدّد المؤتمر تأكيده أن وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ثوابت وطنية لا تقبل المساومة، محذرًا من أن أي خطوات انفرادية لفرض أمر واقع لا تخدم قضية الجنوب ولا معركة استعادة الدولة، وإنما تصب في مصلحة جماعة الحوثي الانقلابية، وتهدد الوحدة الوطنية وأمن المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات الانفرادية وما رافقها من توترات جاءت نتيجة غياب المسؤولية الوطنية في تنفيذ الاتفاقات المبرمة، وحالة التماهي تجاه بعض النزعات والممارسات، ما فاقم حالة الاحتقان وأضعف الجبهة الوطنية في مواجهة الانقلاب.

ودعا المؤتمر جميع الأطراف إلى التراجع عن أي خطوات خارجة عن إطار الدستور والقانون، والعمل على رص الصفوف وتوحيد الكلمة وحشد الطاقات لمواجهة جماعة الحوثي، باعتبارها العدو المشترك والأوحد لليمنيين.

كما أكد حق مختلف القوى في طرح القضايا الوطنية للنقاش والحوار في ظروف طبيعية وبعد زوال الخطر المشترك، بعيدًا عن أساليب الاستقواء وفرض الأمر الواقع، وبما يعكس إرادة اليمنيين بمختلف توجهاتهم.

واختتم المؤتمر بيانه بالتأكيد على الحاجة الملحّة إلى مشروع إنقاذ وطني جامع، تشارك فيه جميع القوى بروح المسؤولية الوطنية، لاستعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين وبناء مستقبل آمن ومستقر يتسع للجميع.