حثَّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المجتمع الدولي على ترجمة القرارات السيادية للدولة اليمنية إلى إجراءات عملية داخل مجلس الأمن، وذلك خلال لقائه في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، بحضور وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني.
وأكد الرئيس العليمي أن التطورات التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة، تشكل تهديداً لوحدة القرار العسكري والأمني وتقويضاً لسلطة الدولة، ومحاولة لفرض سلطات موازية مرفوضة دولياً، مشيرا إلى أن جهود التهدئة الحكومية، بما فيها إعادة تموضع قوات درع الوطن وتشكيل لجنة تواصل، قوبلت بإجراءات أحادية.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب قرار سيادي لا يجوز توظيفه لفرض أمر واقع، مجدداً التأكيد على عدالة القضية الجنوبية وضرورة معالجتها عبر الحوار السياسي لا السلاح أو التمثيل الحصري، وبما يتوافق مع موقف المملكة العربية السعودية.
وتطرق رئيس مجلس القيادة إلى الدور الإماراتي في التصعيد الأخير، محذراً من أن دفع قوات محلية للتحرك عسكرياً يهدد الأمن القومي اليمني والسعودي، مؤكداً أن طلب مغادرة القوات الخارجة عن أسس التحالف مطلب سيادي لحماية استقرار اليمن وفكرة التحالف.
وحذر الرئيس العليمي من أن استمرار وجود جماعات مسلحة كسلطات موازية سيقود إلى فوضى شاملة، داعياً المجتمع الدولي إلى موقف موحد يرفض الإجراءات الأحادية ويدعم جهود التهدئة، مؤكداً أن الحفاظ على منطق الدولة هو الضامن الوحيد للاستقرار والسلام في اليمن.
تابع المجهر نت على X
