أعرب سكان في مديرية السياني جنوبي محافظة إب عن قلق بالغ إزاء أنشطة مشبوهة لجماعة الحوثي الإرهابية، في الجبال المطلة على الطريق الرئيس الرابط بين إب والمحافظات الأخرى، وسط سماع انفجارات متتالية منذ أيام ناتجة عن حفر أنفاق وخنادق وبناء تحصينات ومخازن أسلحة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جبال الحيزم والحميراء وذي يشرق تشهد انتشاراً مكثفاً لعربات وعناصر الجماعة، بالتزامن مع أعمال حفر وتجريف واسعة.
وأوضح الأهالي أن دوي الانفجارات بات شبه يومي، وتصل أصواته إلى مناطق في إب وتعز، ما خلق حالة هلع وقلق عام.
وترجح شهادات السكان أن الجماعة تشيد شبكة أنفاق وتحصينات تحت الأرض في مواقع جبلية تتحكم بخط دولي استراتيجي، الأمر الذي قد يعكس نوايا لتوسيع السيطرة العسكرية على الممرات الحيوية وتعزيز الخناق المفروض على محافظة تعز.
وتأتي هذه التحركات امتداداً لعمليات مشابهة نفذتها الجماعة خلال الفترات الماضية في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة، حيث بنت منظومات واسعة من المخابئ العسكرية والمخازن السرية في الجبال والتضاريس الوعرة.
وفي ظل غياب أي توضيحات من سلطات الحوثيين في إب، تتصاعد مخاوف السكان من أن تكون هذه الأعمال مقدمة لعمليات عسكرية قد تمسّ المناطق الآمنة، مع مطالبة متزايدة بضرورة الكشف عن حقيقة ما يجري في جبال السياني، ووقف تحويل المناطق السكنية إلى ساحات صراع.
تابع المجهر نت على X
