شهدت محافظة ذمار خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واختطافات غير مسبوقة نفذتها جماعة الحوثي الإرهابية ضد العشرات من أتباع التيار السلفي، في تصعيد وُصف بأنه الأعنف منذ مطلع العام، ضمن حملة "تطهير فكري" تمارسه الجماعة ضد معارضيها.
وقالت منظمة مساواة لحقوق الإنسان، الاثنين، إنها تلقت بلاغات مؤكدة باختطاف أكثر من 70 مواطنًا من السلفيين في مديريات مختلفة من ذمار، تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة دون أوامر قضائية أو توجيهات رسمية.
وأشارت إلى أن الحملة تأتي امتدادًا لحملات قمع سابقة استهدفت سياسيين وأكاديميين وأطباء ورجال أعمال ومديري مدارس أواخر أكتوبر الماضي.
وبحسب مصادر محلية، استخدمت الجماعة في مداهماتها أطقمًا ومدرعات أمنية، وشارك فيها مسلحون ملثمون من بينهم عناصر نسائية تُعرف بـ"الزينبيات"، حيث داهموا منازل ومكاتب وصادروا هواتف ووثائق شخصية قبل اقتياد المختطفين.
وأكدت المصادر أن إجمالي المختطفين خلال أسبوع واحد تجاوز 120 شخصًا، وسط مخاوف على مصيرهم مع تزايد حالات التعذيب والإخفاء القسري في سجون الحوثيين.
ووفق تقارير حقوقية حديثة، بلغ عدد من اختطفتهم الجماعة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر أكثر من 800 مواطن في مناطق سيطرتها، في مؤشر على تصاعد القمع وحرص الجماعة على فرض هيمنة فكرية وأمنية مطلقة على المجتمع.
تابع المجهر نت على X
