الحوثيون يغلقون آلاف العيادات في صنعاء ويدفعون بالقطاع الصحي نحو الانهيار

الحوثيون يغلقون آلاف العيادات في صنعاء ويدفعون بالقطاع الصحي نحو الانهيار

أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، على إغلاق ما يقارب 1300 عيادة ومرفق طبي في صنعاء خلال الأشهر الماضية، بينها أكثر من 960 عيادة أُحيلت قسراً إلى النيابات في سبتمبر الماضي، دون أي مسوغ قانوني أو مبررات مهنية.

وقالت اللجنة التحضيرية لنقابة العيادات الإسعافية والقبالة، إن هذه الحملة التعسفية حرمت آلاف الأسر من مصدر رزقها، وأفقدت المرضى خدمات طبية عاجلة كانوا بأمس الحاجة إليها.

وأضافت أن الحوثيين استندوا إلى مادة قديمة مجمدة في لائحة وزارة الصحة تعود لعام 2004، واستغلوهل كذريعة لملاحقة الأطباء والكوادر الصحية.

وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أن ما يجري يمثل استهداف ممنهج للقطاع الصحي، ويعكس عقلية انتقامية تسعى لفرض السيطرة عبر إضعاف المنظومات الحيوية في البلاد.

وحذرت من أن هذه الإجراءات قد تقود إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي، خاصة مع استمرار الحوثيين في التضييق على الأطباء وتهديد مالكي العيادات بالمصادرة والملاحقات القضائية.

وأكدت اللجنة النقابية، أنها تدرس خيارات تصعيدية للدفاع عن الحق في العمل وتقديم الخدمات الطبية، مشددة على أن استمرار هذه الانتهاكات يضع الجماعة في خانة المسؤولية المباشرة عن الكوارث الصحية والإنسانية المتوقعة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه اليمنيون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث يعتمد الملايين على الخدمات الصحية الخاصة بعد أن دمرت الحرب المستشفيات الحكومية.