اعترف عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، بإصداره قرارات منفردة بعضها غير معلن، تم تنفيذها فعليا داخل مؤسسات الدولة، في تجاوز صارخ لصلاحيات مجلس القيادة.
وهاجم الزُبيدي في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، مؤسسات الدولة ووصفها بأنها "مترهلة وغير فاعلة"، كما اعتبر أن مجلس القيادة الرئاسي يفتقر للتوافق والرؤية الإستراتيجية"، متناسيا أن ممارساته الأحادية وغير الدستورية هي السبب المباشر في شل عمل الدولة وإضعاف سلطاتها.
وأقر الزُبيدي بإصداره 11 قرارًا معلنا، إلى جانب قرارات أخرى وصفها بـ"الاستحقاق الجنوبي"، مؤكدًا أنها نُفذت على الأرض رغم غياب التوافق، في خطوة تعكس تحويله لمؤسسات الدولة إلى أدوات بيد المجلس الانتقالي، على حساب صلاحيات مجلس القيادة الشرعي.
وبينما حاول الزُبيدي تبرير قراراته بأنها تهدف إلى دعم الحكومة ومكافحة الفساد والإرهاب، تناقضت تصريحاته مع دعواته لإيجاد "آلية جديدة كالانتخابات لإنتاج قيادة محلية"، في إشارة تكشف نواياه لفرض واقع سياسي يخدم مشروعه الانفصالي.
والأخطر في حديث الزُبيدي أنه أقرّ بوجود "قرارات سرية" نُفذت داخل مؤسسات الدولة دون علم الرأي العام ودون قرار من مجلس القيادة، وهو ما يعزز الاتهامات الموجهة للانتقالي بتقويض الدولة الشرعية والانفراد بمؤسساتها خارج الإطار الدستوري والقانوني.
وتمثل هذه الاعترافات، وفق مراقبين، إدانة صريحة للزُبيدي والمجلس الانتقالي، مؤكدين أن سياسة فرض الأمر الواقع والانفراد بالسلطة، وفق مراقبين هي ما يدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام والفوضى، في وقت تحتاج فيه الدولة إلى تعزيز مؤسساتها وتوحيد قرارها لمواجهة التحديات المصيرية.
تابع المجهر نت على X