صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية، ضغوطها على الوسط الأكاديمي في جامعة الحديدة، ملوحة بعقوبات تصل إلى السجن والفصل الوظيفي بحق أعضاء هيئة التدريس الذين سيشاركون في أي فعاليات أو حتى تعبيرات رمزية مرتبطة بالذكرى الثالثة والستين لثورة 26 سبتمبر.
وأفادت مصادر أكاديمية، أن رئيس جامعة الحديدة المعيَّن من قبل الجماعة محمد الأهدل، عقد اجتماعًا وصفه بـ"الطارئ" مع عمداء الكليات وعدد من الأساتذة في .
وأطلق الأهدل خلال الاجتماع تهديدات مباشرة ضد أي أكاديمي يبادر بالاحتفاء بالمناسبة، حتى لو كان ذلك عبر منشورات شخصية أو حالات في تطبيق "واتساب".
وفي السياق، أصدرت وزارة الداخلية التابعة للجماعة، أمس الثلاثاء، بيانا حذّرت فيه السكان من المشاركة في أي فعاليات أو أنشطة شعبية مرتبطة بالمناسبة الوطنية، ملوّحة بإجراءات أمنية مشددة ضد من وصفتهم بـ"المتورطين في خدمة الأعداء".
وتضمن البيان الحوثي، لهجة تحذيرية كشفت مخاوف الجماعة من خروج فعاليات جماهيرية واسعة، قد تعكس حجم الرفض الشعبي لسياساتهم.
وشددت داخلية الحوثيين أنها ستمنع أي تجمعات جماهيرية، داعية السكان إلى الإبلاغ عن أي تحركات مستقلة، في إشارة إلى الفعاليات الشعبية التي تُجرى سنويا بعيدا عن مظلتها.
وتتزامن هذه التهديدات، مع حملة قمع واسعة تقودها الجماعة في مناطق سيطرتها، في محاولة لمنع اليمنيين من إحياء الثورة التي أسقطت النظام الإمامي عام 1962، والتي يراها الحوثيون تهديدا مباشرا لخطابهم السياسي القائم على استدعاء الحكم الإمامي. وفق مراقبين.
تابع المجهر نت على X
