وساطة محلية لفتح طريق "كرش" بين مدينتي لحج وتعز

وساطة محلية لفتح طريق "كرش" بين مدينتي لحج وتعز

أحرزت وساطة محلية تقدمًا ملموسًا في جهود فتح الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي تعز ولحج عبر منطقة "كرش"، بعد تلقيها موافقة مبدئية من القوات الحكومية وجماعة الحوثي على إعادة تشغيل الخط المغلق منذ نحو تسع سنوات بسبب الحرب. 

وقالت مصادر مطلعة، إن لجنة الوساطة نفذت، السبت، نزولاً ميدانياً إلى المنطقة المحاذية لجسر "عُقان" المدمر، لمعاينة الوضع الميداني واستكمال الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة للشروع في فتح الطريق خلال الفترة المقبلة. 

وأوضح الإعلامي فارس الحميري، الذي يتابع ملف الطرقات المغلقة، أن اللجنة بصدد تمهيد الطريق كمقدمة عملية لإعادة تشغيله أمام المسافرين وشاحنات الإغاثة والبضائع، في خطوة من شأنها تخفيف معاناة آلاف المواطنين المتنقلين بين المحافظتين. 

وناشدت لجنة الوساطة الشركات المحلية ورجال الأعمال سرعة التدخل لتمويل مشروع شق طريق بديل مؤقت في المنطقة المحيطة بالجسر، إلى جانب المساهمة في إعادة تأهيل الجسر الحيوي الذي تعرّض للتدمير الكامل جراء المواجهات المسلحة في أبريل 2015.

ويُعد طريق "كرش الراهدة" شرياناً استراتيجياً يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية، ويُتوقع أن يُسهم فتحه في تخفيف الضغط على طرق فرعية وعرة وطويلة يعتمد عليها المسافرون حالياً، وتستهلك وقتاً وتكاليف باهظة.

ويرى مراقبون أن إعادة فتح هذا الطريق قد تمثل بارقة أمل لإحراز اختراق في ملف الطرقات المغلقة، لا سيما في محافظة تعز المحاصرة جزئياً منذ سنوات، معتبرين أن تجاوب الطرفين يعكس إمكانية تحقيق تقدم عبر جهود الوساطات المحلية بعيداً عن التعقيدات السياسية.