ماذا بقي من أهداف الثورة؟!

يتبادل اليمنيون التهاني بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أجلتْ المحتل البريطاني من جنوب البلاد، لكنهم لا يسألون أنفسهم ماذا بقي من أهداف الثورة في بلد يتناسل مليشيات ومكونات، ويتشرذم شمالاً وجنوباً وشرقاً وغربا.

 

تماماً، كنا يحتفلون بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، ضد نظام الكهنوت الإمامي، في شمال البلاد، فيما تتحكم الإمامة الجديدة بالعاصمة صنعاء.

 

والأدهى من ذلك أنه وصل التناقض بالكثيرين منا إلى درجة تمجيد فترة الاحتلال والاحتفال بأكتوبر. 

لا عجب، فالإماميون الجدد - اليوم - يرون أنفسهم ورثة ثورة سبتمبر ضد أسلافهم.

 

ماذا لو عاد ثوار سبتمبر وأكتوبر للحياة، ووجدوا البلاد على ما هي عليه اليوم، ووجدونا نحتفل بثورتين مجيدتين أفرغتا من مضامينهما، وضيعنا أهدافهما؟!

 

أكثر ما نحتاجه اليوم أن نتوقف قليلاً، ونمعن النظر في الحال التي وصلت إليها البلاد.