أثار الحديث عن قرار فني يتعلق بمسارات الطوارئ الجوية قلقاً واسعاً في الأوساط المتابعة للشأن اليمني، بعد أن أصبح مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، وجهة بديلة لطائرات الخطوط الجوية اليمنية في حالات الهبوط الاضطراري، بدلاً من مطار جيبوتي.
وحذر الكاتب والصحفي اليمني سمير رشاد اليوسفي، من هذا الإجراء الذي قال إنه يبدو تقنياً على الورق، لكنه ينطوي على مخاطر سياسية وأمنية بالغة في بلد منقسم بلا سيادة موحدة.
وأضاف اليوسفي في تدوينة له على منصة "إكس" أن السيناريو الأخطر لا يكمن في الطائرات التي تُرسل عمداً إلى صنعاء، وإنما في تلك التي قد تُجبر على التوجه إلى المطار بسبب أعطال مفتعلة أو منسقة، ما يفتح الباب أمام ما وصفه بـ"التدمير العلني" تحت مبرر فني.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها شكلاً من أشكال "التسليم الصامت" للسيادة الجوية وفقا لليوسفي، وسط تزايد المخاوف من تداعياتها على سلامة الركاب وأمن الطيران المدني، خاصة في ظل هشاشة الوضع السياسي والأمني في اليمن.
يأتي ذلك فيما تحدثت مصادر صحفية، عن عدم وجود معلومات رسمية تفيد بصدور تحديثات تتعلق بمسارات الطيران أو بإدراج مطار صنعاء ضمن قائمة مطارات الهبوط الاضطراري لطيران اليمنية أو غيرها من الشركات العاملة في الأجواء اليمنية.
ويخشى مراقبون أن تستخدم جماعة الحوثي هذا الخيار لاستدراج طائرات معينة، خاصة تلك التي تقل شخصيات مهمة أو تحمل مواد حساسة، إلى مطار خاضع لها، تحت غطاء "هبوط اضطراري".
تابع المجهر نت على X