‏ريمة في مواجهة الإمامة الزيدية: قرون من الرفض والثورة والانتصار

تميّزت مقاومة ريمة للإمامة الزيدية بأنها ممتدة ومتواصلة، فقد تكررت الانتفاضات والتمردات المسلحة ضد حملات الكهنة القمعية، وكانت تشمل مختلف العزل، وتحولت التضاريس الجبلية إلى خطوط مواجهة دفاعية متقدمة.

في مطلع القرن السابع عشر، رفض أبناؤها تسلط الدولة القاسمية، وطردوا عمّال الكاهن من مناطقهم، ونصبوا قيادات محلية بديلة، وكان ذلك تعبيرًا مبكرا عن وعيٍ مجتمعي بخطر السلالة ورفض الولاية ومشروعها.

عام 1698م، تعرضت ريمة لحملة إمامية قادها الكاهن محمد بن أحمد "صاحب المواهب"، بعد تمرد الأهالي على عامل الدولة، وارتُكبت خلالها جرائم موثقة شملت القتل والنهب وقطع آذان النساء لسرقة الحُلي.

ورغم ذلك، بقيت ريمة قلعة للمقاومة، ورفضت الخضوع للإمامة الزيدية وسجلت أروع البطولات في مواجهتها.

في عشرينيات القرن العشرين، قادت ريمة واحدة من أقوى الانتفاضات المسلحة ضد الكاهن الزيدي يحيى حميد الدين، بقيادة الشيخ محمد أمين أحمد، وفرضت حصارًا على قوات الإمامة في الجبين.

استمرت المواجهات أكثر من عامين، وحققت انتصارات أربكت السلطة المركزية.

تفاصيل كثيرة لهذه المواجهة المستمرة سنورد لها استكمالا في مقال قادم باذن الله 

 

 ‎#الحوثي_ينتهك_الحرمات_في_ريمه