أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، على اختطاف صحفي موالي لها من أمام منزله في العاصمة المختطفة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، واقتادته إلى جهة مجهولة، في تصعيد جديد لحملتها القمعية المستمرة ضد الصحفيين وحرية الرأي والتعبير.
وأفاد ناشطون وحقوقيون، أن عناصر حوثية مسلحة اختطفت، أمس الإربعاء، الإعلامي خالد العراسي بالقرب من منزل العراسي، دون أي مسوغ قانوني أو أمر قضائي، مرجحين أن تكون على خلفية منشورات إعلامية انتقد فيها مظاهر فساد مالي وإداري داخل مؤسسات تابعة للجماعة.
ويُعرف العراسي بأنه من الأصوات الإعلامية الموالية لجماعة الحوثي، إلا أنه وجّه خلال الفترة الماضية انتقادات حادة لقيادات نافذة داخلها، ما يعكس حالة التضييق المتزايد التي تمارسها الجماعة حتى بحق الموالين لها، في إطار سياسة ممنهجة لإسكات أي صوت ينتقد أو يكشف ممارساتها.
وسبق أن تعرض الصحفي لعملية اختطاف خلال العام الماضي من قبل جهاز الاستخبارات التابع للجماعة، حيث جرى احتجازه لعدة أشهر دون محاكمة أو إجراءات قانونية عادلة، قبل الإفراج عنه، في انتهاك صارخ لأبسط معايير العدالة وحقوق الإنسان، وسط صمت تام من المؤسسات القضائية الخاضعة لسيطرتها.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تطال الصحفيين والإعلاميين والناشطين في صنعاء ومناطق أخرى، في ظل تصاعد الدعوات الحقوقية المحلية والدولية المطالِبة بالإفراج الفوري عن المختطفين، ووقف استهداف العمل الصحفي، وإنهاء سياسة القمع وتكميم الأفواه التي تنتهجها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها.
تابع المجهر نت على X
