اضطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، إلى الانسحاب من معسكر اللواء 37 في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، وتسليمه لقوات "درع الوطن" الموالية للحكومة اليمنية، بعد أيام من التصعيد ورفض تنفيذ ترتيبات إعادة الانتشار، في خطوة كشفت محاولات الانتقالي فرض أمر واقع عسكري في وادي حضرموت.
وأكد مصدر عسكري، أن عملية الانسحاب جاءت بعد ضغوط سعودية مباشرة، أعقبت تحليقًا مكثفًا لطيران حربي تابع للتحالف العربي بقيادة السعودية فوق المعسكر مع كسر حاجز الصوت، دون أن تتطور الأوضاع إلى اشتباكات برية.
وفي وقت سابق كان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، قد رفض الانسحاب من المعسكر، في تحدٍ واضح لترتيبات إعادة الانتشار المتفق عليها في وادي وصحراء حضرموت، وعرقلة أي مساعٍ لإعادة تنظيم الوضع الأمني في المنطقة.
وبحسب مصادر ميدانية، استغل الانتقالي فترة التصعيد لنقل أسلحة ثقيلة ودبابات من معسكر الخشعة إلى محافظة شبوة، بما يعكس نهجًا يعتمد على المناورة العسكرية وخلط الأوراق بدل الالتزام بالترتيبات الأمنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع متوترة تشهدها حضرموت، إحدى أكثر المحافظات اليمنية حساسية واستقرارًا، حيث يُنظر إلى تحركات الانتقالي باعتبارها عامل تهديد مباشر للسلم المحلي، ومحاولة لجر المحافظة إلى صراعات النفوذ الإقليمي والتجاذبات العسكرية.
تابع المجهر نت على X
