كاتب سعودي: سياسات الانتقالي تقود الجنوب من وهم النصر إلى خسارة مؤكدة

كاتب سعودي: سياسات الانتقالي تقود الجنوب من وهم النصر إلى خسارة مؤكدة

انتقد الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، بشدة التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، واصفًا إياها بأنها سياسات "عناد سياسي" تقود إلى أوهام نصر تنتهي بحقيقة خسارة مؤكدة.

وقال الأنصاري المقرّب من دوائر صنع القرار في المملكة العربية السعودية، في تدوينة له على حسابه في منصة "إكس"، إن لجوء المجلس الانتقالي إلى حرق المراحل السياسية والتصعيد السريع يعكس قصر نظر استراتيجي، رغم امتلاكه بحسب تعبيره، فرصة تاريخية لا تُقدّر بثمن للتعامل الهادئ مع تعقيدات المرحلة السياسية، وبناء شراكة وطنية حقيقية.

وأكد أن القضية الجنوبية "قضية محقة ومشروعة"، كما نصت عليها مخرجات الحوار الوطني، وجرى التأكيد عليها مرارًا من قبل الرياض، إلا أن قيادات المجلس الانتقالي وفق الأنصاري، اختارت التخلي عن تمثيلها الرسمي داخل المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليًا، مقابل التحول إلى كيان متمرد قد يواجه عزلة إقليمية ودولية.

وحذر الكاتب السعودي من احتمالية فرض عقوبات دولية على قيادات المجلس الانتقالي، والتعامل معهم كجماعة متمردة تستخدم السلاح والقوة لفرض إرادتها، مشيرًا إلى أن الجمع بين المشاركة في مؤسسات الشرعية والانقلاب عليها يمثل “حالة فصام سياسي” وليس دهاءً أو حنكة.

وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري في بعض المحافظات، اعتبر الأنصاري أن محاولة فرض أمر واقع بالقوة، خصوصًا في حضرموت والمهرة، لن تقود إلى حل الأزمات، وإنما ستفتح أبوابًا من الإقصاء والملاحقة والمواجهة، وهي نتائج قال إنها مؤكدة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وأعرب عن قلقه العميق إزاء الانعكاسات الإنسانية والاقتصادية لهذه السياسات، محذرًا من تعريض حياة المدنيين للخطر، ونسف المكتسبات السابقة، وتأجيل الاستحقاقات التنموية والاقتصادية في البلاد.

وختم الأنصاري حديثه بالتأكيد على أن بعض القيادات في المجلس الانتقالي تتحمل مسؤولية مباشرة عن الإضرار بالقضية الجنوبية، مشيرًا إلى أن نتائج هذه السياسات ستتضح قريبًا، بما في ذلك لدى من وصفهم بـ"المخدوعين" الذين يعتقدون أنهم يخدمون القضية.