جرحى تعز: نشعر بالخذلان وسنواصل اعتصامنا حتى انتزاع حقوقنا

جرحى تعز: نشعر بالخذلان وسنواصل اعتصامنا حتى انتزاع حقوقنا

يواصل جرحى الجيش الوطني في محافظة تعز اعتصامهم المفتوح أمام مبنى السلطة المحلية لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على توقف الرواتب وتدهور الخدمات الطبية، في ظل غياب أي استجابة من الجهات الحكومية المعنية.

وأكد الجرحى لـ"المجهر"، أن أوضاعهم الصحية والمعيشية وصلت إلى مرحلة حرجة، إذ يشكو كثير منهم من عدم قدرتهم على شراء حتى المسكنات البسيطة، بينما تتراجع حالتهم الصحية يومًا بعد آخر.

وقال أحد الجرحى، إن معاناتهم باتت شديدة وإن الإهمال الذي يواجهونه يبدو متعمدًا، مبينًا أنهم سيكونون في "مقدمة الصفوف إذا دعا داعي الجهاد".

وأضاف أن الجرحى يمرون بأيام لا يجدون فيها قيمة حبة دواء، لافتا إلى أن الشعور بالعجز والخذلان أقسى من الألم ذاته.

من جهته، أوضح الجريح حسام الحداد أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق جميع الحقوق، مؤكدًا أن من قدموا أجزاء من أجسادهم دفاعًا عن الوطن يستحقون حياة كريمة ورعاية طبية لائقة.

وأشار في حديثه إلى أن السلطة المحلية والحكومة الشرعية لم تبديا أي تجاوب مع مطالبهم حتى اللحظة.

وجدد الجرحى التأكيد على مشروعية مطالبهم، وفي مقدمتها صرف الرواتب المتأخرة منذ خمسة أشهر، والإكراميات، واستمرار تقديم الخدمات الطبية، وتسوية رواتب الجرحى مع بقية التشكيلات العسكرية، واعتماد التعزيز المالي لترقياتهم، إلى جانب إشهار الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى، والتسفير للعلاج خارج البلاد للحالات المستعصية.

كما شددوا على ضرورة استكمال علاج الجرحى العالقين في الخارج وصرف مبلغ الـ100 مليون ريال الذي وجه به رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال زيارته الأخيرة لتعز.