شنت جماعة الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية، حملة مسلحة منظمة لسرقة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية شمال غربي العاصمة المختطفة صنعاء، مستهدفة أكثر من 2.6 مليون متر مربع في إطار مخطط ممنهج لتغيير ملكية الأراضي لصالح قيادات الجماعة.
وأفادت مصادر محلية، بأن القيادي الحوثي محمد أحمد الجمل، المعروف بـ"أبو صلاح"، يقود الحملة على قرية الغرزة في مديرية همدان، مستخدما عربات عسكرية وعتادا ثقيلا للسيطرة على نحو 60 ألف لَبنة زراعية (2.667.000 متر مربع) تعود ملكيتها لعشرات الأسر المحلية.
وفي مواجهة اعتراضات الأهالي على عمليات النهب، اختطفت الجماعة 15 مواطناً من الغرزة والقرى المجاورة، ونقلتهم إلى سجن مجمع همدان، ما يعكس سياسة قمع ممنهجة ضد أي مقاومة شعبية.
وأوضحت المصادر أن الحملة جاءت بأوامر من قيادات عليا في الجماعة، في خطة تستهدف تحويل الأراضي في ريف صنعاء إلى أملاك خاصة بالنافذين الحوثيين.
وحاول القيادي أبو صلاح تبرير الحملة بأنها تهدف لاستعادة أراضٍ تابعة لوزارة الدفاع، وهو ما وصفه الأهالي بـ"ذرائع واهية" لتبرير النهب.
وأكد السكان أن الجماعة تتجاهل الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيتهم، وأن نفوذ القيادي الجمل وعلاقاته مع الصف الأول في الجماعة تمنع أي مساءلة أو استجابة للشكاوى.
وأعلنوا عن نيتهم تنظيم احتجاجات واسعة في صنعاء وريفها للدفاع عن حقوقهم وممتلكاتهم، ودعوا المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لإيقاف هذه الحملات وإعادة الأراضي المنهوبة.
وخلال السنوات الماضية، نفذت الجماعة حملات مشابهة في همدان وأطراف صنعاء، وكان الرد على مقاومة السكان دائمًا بالاعتقالات والقمع.
ويرى مراقبون أن ما يحدث في همدان جزء من حملة طويلة الأمد تنفذها الجماعة لنهب الأراضي والعقارات في صنعاء وريفها، بهدف تغيير التركيبة السكانية وتوسيع نفوذها الجغرافي والاجتماعي.
تابع المجهر نت على X
