بن حبريش: قضية حضرموت باتت رقمًا صعبًا إقليميًا ودوليًا ولا يمكن تجاوزها

بن حبريش: قضية حضرموت باتت رقمًا صعبًا إقليميًا ودوليًا ولا يمكن تجاوزها

أكد رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع عمرو بن حبريش، أن قضية حضرموت أصبحت اليوم رقمًا صعبًا في المشهدين الإقليمي والدولي، مشددًا على أن إرادة أبناء المحافظة لم تعد قابلة للتجاوز أو الإخضاع بالقوة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، بمدينة غيل بن يمين، خلال احتفالية يوم حضرموت الوطني والذكرى الثانية عشرة لتأسيس مؤتمر حضرموت الجامع، والذكرى الحادية عشرة للهبة الحضرمية (20 ديسمبر)، حيث اعتبر أن المسار النضالي الذي انطلق عام 2013 أسهم في بناء وعي حضرمي متقدم، وحقق مكاسب سياسية ملموسة، مؤكدًا أن حضرموت تعيش اليوم مرحلة جني ثمار سنوات طويلة من الصبر والتضحيات.

وأوضح بن حبريش أن الانتصار الحقيقي في هذه المرحلة يتمثل في انتصار الوعي، لافتًا إلى أن أبناء حضرموت باتوا أكثر إدراكًا لطبيعة المشاريع التي تُطرح تحت شعارات مختلفة، بينما تستهدف في جوهرها نهب الثروات ومصادرة القرار الحضرمي.

وأشار إلى أن القضية الحضرمية أصبحت حاضرة في وسائل الإعلام الدولية، وأن المجتمع الحضرمي اليوم أكثر تماسكًا في الدفاع عن أرضه وثرواته وممتلكاته التي تعرضت للنهب والانتهاك خلال السنوات الماضية.

وتطرق بن حبريش إلى الأحداث العسكرية التي شهدتها المحافظة، موضحًا أن حلف قبائل حضرموت كان قد وقّع اتفاقًا برعاية سعودية مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية، قبل أن يُفاجأ بنقض الاتفاق وشن هجوم عسكري في اليوم التالي.

وأكد أن قوات الانتقالي نفذت الهجوم بدعم عسكري مباشر من دولة الإمارات، شمل الطيران والمدرعات والأسلحة الثقيلة، مشيرًا إلى أنه لولا هذا الدعم لما تمكنت تلك القوات من التقدم، لافتًا إلى أن شباب الحلف واجهوا لواءً عسكريًا كاملًا مدعومًا بغطاء جوي، مكتفين بأسلحتهم الشخصية.

ووجّه رئيس حلف قبائل حضرموت تحذيرًا شديد اللهجة إلى الشخصيات الحضرمية التي وصفها بالمتذبذبة أو المنخرطة في مشاريع خارجية، مؤكدًا أن الرهان على القوة العسكرية رهان خاسر، وأن الإرادة الشعبية ستظل حاضرة وبقوة.

كما شدد بن حبريش على أن قوات حماية حضرموت قوات شرعية ونظامية، تضطلع بمهامها في تأمين المحافظة وحماية حقوق أبنائها، ولن تتراجع عن واجباتها الوطنية مهما كانت التحديات.