أسبيدس تنقذ طاقم السفينة الهولندية بعد هجوم حوثي في خليج عدن

أسبيدس تنقذ طاقم السفينة الهولندية بعد هجوم حوثي في خليج عدن

أعلن الاتحاد الأوروبي أن أسطوله البحري المكلف بحماية الملاحة الدولية تمكن من إنقاذ طاقم سفينة الشحن الهولندية "MV MINERVAGRACHT"، التي تعرضت لهجوم من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، في خليج عدن جنوب اليمن، أمس الاثنين، على بعد 128 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن.

وقالت مهمة اسبيدس البحرية "EUNAVFOR ASPIDES" التابعة للاتحاد الأوروبي، في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، إن أصولها الحربية تمكنت من إنقاذ 18 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 19 شخصاً، بينهم واحد مصاب بجروح طفيفة، فيما نُقل العضو التاسع عشر الذي أصيب بجروح خطيرة مباشرة إلى جيبوتي بواسطة مروحية فرنسية، وحالته مستقرة.

وأضافت المهمة أن 10 من أفراد الطاقم صعدوا على متن فرقاطة يونانية، بينما استقل الثمانية الآخرون فرقاطة فرنسية، كما نشرت مقطع فيديو يوضح عملية البحث والإنقاذ الناجحة.

وحذرت أسبيدس جميع السفن المارة في المنطقة من المخاطر، حيث لا تزال السفينة الهولندية مشتعلة وهائمة على سطح الماء، مؤكدة التزامها بحماية أرواح البحارة وضمان حرية الملاحة، من خلال نشر أصولها البحرية فوراً للاستجابة لنداءات الاستغاثة.

من جانبها، صرحت شركة (سبليتهوف) المشغلة للسفينة ومقرها أمستردام، بأن الهجوم وقع بواسطة عبوة ناسفة مجهولة المصدر، مما تسبب في أضرار جسيمة واشتعال النيران على متن السفينة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أن الهجوم شنّه الحوثيون، مشيرة إلى أن السفينة نفسها كانت قد تعرضت لمحاولة هجوم فاشلة في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري.

وفي سياق متصل، رأت مجلة أمريكية أن استئناف الهجمات على السفن يمثل توسيعاً لنطاق عمليات الحوثيين، لافتة إلى أن خليج عدن يعد المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

وأوضح تقرير Insurance Business America أن الهجوم على السفينة الهولندية يشير إلى أن أي جزء من الممر المائي لم يعد بمنأى عن الخطر، وأن التوتر المتزايد يهدد الأمن البحري ويؤثر سلباً على شركات التأمين وقطاع الشحن العالمي.

ويعد هذا الحادث الأخطر في خليج عدن منذ أن أغرق الحوثيون سفينتين في البحر الأحمر يوليو الماضي، بينما لم يعلن الحوثيون رسمياً مسؤوليتهم عن الهجوم الأخير، إلا أنهم هددوا سابقاً باستهداف السفن المدنية والعسكرية في البحرين الأحمر والعربي في حال عدم الكشف عن هويتها.