شيّعت مدينة تعز، اليوم الثلاثاء، جثمان مديرة مكتب صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة افتهان المشهري إلى مثواها الأخير، وسط حضور شعبي واسع عبّر عن رفضه لجريمة اغتيالها واعتبرها استهدافاً مباشراً لكرامة المدينة وحقها في الحياة الحرة الكريمة.
وأكدت الحملة الأمنية المشتركة (قيادة المحور - وإدارة عام الشرطة) في بيان صحفي، أن هذه الجريمة البشعة لم تنل من عزيمة أبناء تعز، وفجّرت روحاً شعبية مقاومة جسّدت أسمى معاني التضامن، وعكست إصرار المدينة على مواجهة التحديات.
وأوضح البيان أن الحملة عملت منذ اللحظة الأولى للحادثة بتنسيق كامل مع وزارتي الداخلية والدفاع، وبإشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، لإدارة الموقف بحساسية عالية ومسؤولية وطنية.
وأشار إلى أن وحدات الجيش والأمن واصلت مهامها في ظل ظروف صعبة وإمكانات شحيحة، مؤكداً أن تعز برغم الحصار والهجمات المستمرة، ما تزال عصية على الكسر بفضل صمود أبنائها وتكامل الجهود الشعبية والعسكرية والأمنية.
وكشف البيان عن نتائج العملية الأمنية التي تلت الجريمة، حيث تمكنت القوات من القضاء على المتهم الرئيسي أثناء مقاومته، وضبط 6 متهمين مباشرين و7 من المشتبه بهم، إضافة إلى 22 مطلوباً في قضايا جنائية أخرى، ليبلغ إجمالي المضبوطين 34 شخصاً.
ونوهت الحملة إلى أن مهمتها الأمنية لا تقوم على القمع أو تقييد الحريات، مشيرة إلى أنها تحرص على حماية حق المواطنين في التعبير والاحتجاج السلمي، كما حدث في إضرابات واعتصامات سابقة بالمدينة.
وأكدت على استمرار مواجهة التحديات الأمنية، ومعالجة الاختلالات، والمضي قدماً في حماية استقرار تعز، وفاءً لتضحيات الشهيدة افتهان وكل شهداء المدينة.
تابع المجهر نت على X
