تدمير مراكز قيادية للحوثيين في صنعاء نتيجة الغارات الإسرائيلية (تفاصيل)

تدمير مراكز قيادية للحوثيين في صنعاء نتيجة الغارات الإسرائيلية (تفاصيل)

هزّت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، عصر أمس الخميس، إثر غارات شنّتها مقاتلات إسرائيلية على مراكز قيادية ومواقع تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، في تصعيد جديد يوسع دائرة الاستهداف ويزيد من معاناة المدنيين داخل المدينة المكتظة بالسكان.

وبحسب ما نقله الصحفي فارس الحميري عن مصادر خاصة، فإن إحدى الضربات الجوية استهدفت فلة سكنية في حي حدة، اتخذتها الجماعة مقراً لغرفة عمليات بالقرب من منزل القيادي الحوثي وتاجر السلاح المعروف فارس مناع.

وأكدت المصادر أن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين لعدد من القتلى وأسعفت جرحى سقطوا في الموقع، وسط استنفار أمني واسع في محيط الحي.

وتشير المعلومات، إلى أن الفلة المستهدفة تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات، غير أن رئيس المؤسسة المُعين من قبل الجماعة إبراهيم الحيفي، كان قد سلّمها خلال الأشهر الماضية لقيادات حوثية دون مقابل، في الوقت الذي كانت فيه إيجارات هذه العقارات ترفد خزينة المؤسسة بدخل ثابت يقدَّر بمبالغ كبيرة شهرياً.

الغارة لم تقتصر تداعياتها على المبنى المستهدف، إذ تسببت في تدمير الفلة بشكل كامل، وألحقت أضراراً واسعة بعدد من المنازل المجاورة، فضلاً عن تسجيل إصابات في صفوف المدنيين الذين يقطنون الحي السكني. وفقا للمصادر.

وأظهرت صور ومقاطع مصوّرة من المكان حجم الدمار الذي خلّفه القصف والهلع الذي أصاب السكان.

وشملت الضربات الإسرائيلية كذلك، مواقع أخرى في العاصمة، حيث استُهدفت ثلاثة مقرات لجهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، أحدها في منطقة شملان، والثاني في حي حدة بمبنى كان مقراً للأمن السياسي سابقاً، فيما طال الثالث مقراً للجهاز في حي البكيرية داخل صنعاء القديمة، وأسفرت هذه الهجمات عن خسائر بشرية ومادية.

كما طال القصف مبنى قرب دار الرئاسة في منطقة السبعين، كان مقراً لما يُسمى "الإعلام الحربي" التابع للحوثيين، ومبنى مكون من أربعة طوابق في شارع الرقاص، ما أدى إلى تدميره وتضرر منازل مجاورة وسقوط ضحايا مدنيين.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات موقعاً داخل جامعة الإيمان، إلى جانب منشآت خدمية شملت محطة كهرباء ذهبان شمالي صنعاء، وكذلك المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية والطاقة المتجددة الواقعة بجوار معمل الأدلة الجنائية.

وكانت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، قد أعلنت بأن القصف أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 174 آخرين في حصيلة غير نهائية، بينهم طفل في العاشرة من عمره.

وتأتي هذه الضربات بعد يوم واحد من هجوم حوثي بطائرة مسيّرة استهدف مدينة إيلات الساحلية جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 إسرائيليا.