أكد الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة تمثل محطة خالدة في تاريخ اليمن الحديث، إذ انتشلت الشعب من عصور الظلام والتخلف، وفتحت أمامه آفاق التحرر والتقدم والوحدة.
وفي كلمة له بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، أشار الشيخ حمود إلى أن إحياء هذه المناسبة يتزامن هذا العام مع استشهاد المناضلة إفتهان المشهري في مدينة تعز، مؤكدًا أن ما تحقق مؤخرًا من خطوات على طريق العدالة بالقبض على منفذي جريمة اغتيالها، يُظهر كفاءة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ويفوّت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار المدينة.
ودعا إلى استكمال ملاحقة المتورطين في جرائم مشابهة، وإنجاز ملفات القضايا العالقة لاستعادة الحقوق وترسيخ السلم الأهلي.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية التضحيات التي قدمها اليمنيون منذ ثورة سبتمبر وامتدادها إلى ثورة 14 أكتوبر، مؤكدًا أن سر الانتصار كان في المقاومة الشعبية الحرة التي جسدت وحدة الهدف والهوية الوطنية.
وقال إن الجمهورية رغم إنجازاتها الكبرى وعلى رأسها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، واجهت تحديات جسيمة أبرزها الاستبداد والانفراد بالسلطة، وهو ما أفسح المجال أمام المشاريع الانقلابية والإمامية لإعادة إنتاج نفسها.
وأضاف المخلافي أن المخاطر التي تهدد اليوم الجمهورية والوحدة اليمنية تستوجب استلهام روح سبتمبر، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية ومعها الجيش الوطني لا تزال الحصن الحصين لمكتسبات الوطن، وهي ماضية في معركتها ضد الميليشيات ومشاريع التمزيق رغم التضحيات والظروف الصعبة.
كما شدد على أن استمرار تضحيات المقاتلين في تعز ومأرب والجوف والضالع وعدن وصعدة، دليل على أن اليمنيين لم يفقدوا بوصلتهم الوطنية، ولم تنطلِ عليهم شعارات الانقلابيين، مؤكدًا أن الشعب قادر على تجاوز مربع العجز المصطنع إذا ما توفرت وحدة القرار السياسي وجرى تحصين السلطة الشرعية من التجاوزات.
وختم الشيخ حمود كلمته بالتأكيد على بقاء المقاومة الشعبية في طليعة المدافعين عن الثوابت الوطنية حتى تحقيق النصر الكامل، معبرًا عن تفاؤله بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة، ولا سيما تحسن سعر العملة الوطنية باعتبارها دليلًا على إمكانية استعادة الدولة لدورها ومسؤولياتها الدستورية.
تابع المجهر نت على X
