أقدم مشرف أمني في جماعة الحوثي الإرهابية، السبت، على قتل والد زوجته في محافظة عمران شمالي اليمن، في جريمة أثارت موجة غضب شعبي، وسط تحركات قبلية تسعى لحمايته من المساءلة القانونية.
وأفادت مصادر محلية أن الضحية، حميد منصور ردمان، قُتل برصاص صهره المدعو "أبو عذر حمير رطاس فليتة"، الذي يشغل منصب مدير قسم شرطة الحايط بمديرية عيال سريح، على خلفية مطالبة مالية بين الطرفين.
ووفقًا للمصادر، أطلق المشرف الحوثي النار على والد زوجته أثناء مروره في أحد شوارع المديرية، قبل أن يسلم نفسه لإدارة أمن المحافظة، حيث جرى نقله إلى السجن المركزي.
غير أن قيادات حوثية سارعت إلى احتواء القضية عبر تحكيم قبلي يهدف إلى طي الملف دون محاكمة.
وأظهر مقطع مصور اجتماعًا قبليًا تقدمت فيه شخصيات حوثية بـ"التحكيم القبلي" إلى أسرة القتيل، في محاولة لتسوية الجريمة اجتماعيًا ودفع الدية، مع دعوات للقبول بالأمر تحت ذرائع سياسية أبرزها "مواجهة العدوان الخارجي".
وخلال الاجتماع، طالب أحد قيادات الجماعة الحاضرين بـ"الصمت والتسليم لسلطة المسيرة القرآنية"، زاعمًا أن القاتل موقوف حاليًا وأن العدالة ستأخذ مجراها.
إلا أن مشايخ قبليين عبّروا عن استيائهم من الجريمة، واعتبروها "صدمة مؤلمة"، لا سيما أن مرتكبها مسؤول أمني محسوب على الجماعة.
وتسلّط الجريمة الضوء على تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث غالبًا ما يُمنح المسؤولون المقربون من قيادات الجماعة حصانة غير معلنة تمنع مساءلتهم حتى في جرائم قتل علنية.
تابع المجهر نت على X
