كشفت قوات المقاومة الوطنية، الخميس، خلال مؤتمر صحفي موسع في مدينة المخا، عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية هي الأكبر والأخطر من نوعها حتى الآن، مؤكدة أنها الشحنة رقم 13 التي يتم تهريبها إلى جماعة الحوثي عبر مهرب واحد يدعى "أبو محمد الظالبي"، وجميعها قادمة من إيران.
وأوضح العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية، أن الشحنة تحتوي على أربعة أنواع من الصواريخ تشمل صواريخ بحرية، وأرض-أرض، ودفاع جوي، ومضادات للدروع، بالإضافة إلى مكونات لـ12 صاروخاً وأجزاء أخرى لا تزال قيد الفحص والتحليل الفني.
ومن بين أبرز الأسلحة المصادرة، رؤوس وأجزاء لصاروخ "قدر 380" البحري بمدى يصل إلى 1000 كم، وأجزاء من صاروخ دفاع جوي "طائر 3" الذي يسميه الحوثيون "برق 3"، وصواريخ "غدير" الإيرانية المعروفة حوثياً بـ"مندب 2"، و"صقر 358" المضاد للطائرات أو "صقر 2".
إضافة إلى صواريخ دفاع جوي قصيرة المدى "ستريلا 2"، وصاروخ "فلسطين 2"، وصاروخ كروز المجنح "ياعلي" الذي يسميه الحوثيون "سجيل"، ومحركات لصواريخ "سومر 10" بمدى 1000 كم، يسميها الحوثيون "قدس"، وأجهزة وقطع صاروخ "قاسم" وصاروخ "دهلاوية" المضاد للدروع.
كما شملت الشحنة بواحث توجيه، ومعدات متطورة للمسيرات، وطائرات استطلاع "FPT"، إضافة إلى طائرات انتحارية "معراج 532" بمدى يصل إلى 500 كم، وكاميرات حرارية، وأجهزة ليزر لكشف الطيران، ومدفع B10 المضاد للدروع، وأجزاء من قناصة AM-50، ونواظير، وذخائر متنوعة، ومعدات لمحاكاة التدريبات العسكرية.
وأشار العميد دويد إلى أن أخطر ما تضمنته الشحنة هو جهاز تجسس إسرائيلي الصنع من إنتاج شركة سيلبيريت، يُستخدم لسحب المعلومات والبيانات من هواتف المواطنين في نطاق جغرافي معين (شوارع، منازل) عبر تردد هوائي مباشر، دون الحاجة لأي توصيل أو تطبيقات، وبشكل غير محسوس للمستهدفين.
وأكد أنه من أحدث أجهزة التجسس في العالم، واستخدمته إسرائيل سابقاً في لبنان وإيران لرصد المستهدفين وتحديد أماكنهم بدقة. كما ضمت الشحنة كاميرات تجسس صغيرة الحجم، وجهاز كشف كذب، وكمبيوتر محمول يحتوي على برامج متخصصة متعددة.
تابع المجهر نت على X