استكمل المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة، في تطور ميداني مفاجئ اعتبره سياسيون انقلاباً على اتفاق التهدئة الذي أُبرم برعاية اللجنة السعودية أمس الأربعاء، في وقت انسحب فيه اللواء 23 ميكا من منطقة العبر باتجاه الرويك بمحافظة مأرب.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات حماية حضرموت، عقب اشتباكات محدودة.
وأوضحت المصادر أن وحدات من النخبة الحضرمية اقتحمت مواقع الشركات النفطية في المسيلة وهضبة حضرموت وسيطرت عليها بالكامل، عقب انسحاب قوات حلف قبائل حضرموت بقيادة بن حبريش.
وفي السياق، ذكرت مصادر قبلية أن مصير بن حبريش رئيس الحلف وقائد قوات الحماية مبارك العوبثاني عقب انهيار مواقعهم الرئيسية، وسط تداول معلومات عن تفاهمات قبلية لضمانة سلامتهم.
وفي محافظة المهرة، أعلنت قناة "عدن المستقلة" التابعة للمجلس الانتقالي تسلم قواته جميع المواقع العسكرية، بما في ذلك قيادة محور الغيظة واللواء 137 مشاة والقصر الجمهوري في الغيظة إضافة إلى ميناء نشطون، دون أي مقاومة تذكر.
كما أفادت مصادر محلية بوصول قوة بقيادة فضل باعش إلى مدينة الغيظة وإزالة الأعلام اليمنية من الشوارع ورفع الأعلام التشطيرية، وسط هدوء تام.
وفي سياق موازٍ، أكدت مصادر عسكرية أن اللواء 23 ميكا في العبر أتمّ انسحابه ظهر اليوم إلى منطقة الرويك بمحافظة مأرب، مسلِّماً معسكره لقوات درع الوطن بتوجيهات من قيادة التحالف، في خطوة اعتُبرت جزءاً من إعادة تموضع عسكري متزامن مع التطورات المتسارعة في حضرموت.
وتأتي هذه المتغيرات العسكرية المتلاحقة رغم إعلان اتفاق مسبق بين السلطة المحلية في حضرموت والمجلس الانتقالي بإشراف سعودي وفد "اللجنة الخاصة"، الأمر الذي يثير أسئلة حول مستقبل المشهد الأمني والعسكري في المحافظتين، وحدود الدور السعودي في احتواء التصعيد.
تابع المجهر نت على X
