وصل وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة اللواء محمد عبيد القحطاني رئيس اللجنة الخاصة بالمملكة العربية السعودية، إلى مدينة المكلا بتوجيهات من القيادة السعودية للوقوف على مستجدات الأوضاع في حضرموت وتعزيز جهود الاستقرار فيها عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على سيئون ومناطق الوادي.
وعقد الوفد اجتماعاً موسعاً مع محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى العلماء والشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وأفادت مصادر مطلعة لـ "المجهر" أن الاجتماع خُصص لمناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة وانعكاساتها على أمنها واستقرارها.
وأكد اللواء القحطاني في لقائه بالسلطات المحلية رفض المملكة القاطع لدخول أي قوات عسكرية أو عناصر أمنية قادمة من خارج حضرموت، واعتبار ما ترتب على ذلك من أحداث "غير مقبول".
كما شدد على أن المملكة تقف إلى جانب السلطة المحلية وأبناء المحافظة، مجدداً دعم الرياض للشرعية ولجهود حفظ الأمن والاستقرار في اليمن وحضرموت على وجه الخصوص.
وأوضحت المصادر، أن الوفد السعودي أوضح أن حضرموت كانت "نموذجاً للسلام"، وأن ما تعرض له السكان من ترويع مؤخراً أمر مرفوض، مؤكداً أن المعركة الرئيسية يجب أن تبقى موجهة نحو جماعة الحوثي، لا نحو أبناء المحافظة.
كما أشار الوفد إلى وجود جنود سعوديين داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى وأن الاستهداف شمل مواقع تواجدهم، مع تعهّد بمعالجة التجاوزات الأخيرة عبر الجهات المختصة.
وشدد الوفد على أن أبناء حضرموت هم الأَولى بإدارة شؤونهم المحلية والعسكرية والأمنية، مشيراً إلى أن تحقيق الأمن يتطلب تكاتف المجتمع الحضرمي ووحدته الداخلية.
وتركزت المباحثات على تنسيق المواقف وتعزيز جهود التهدئة، إضافة إلى مناقشة ملفات أمنية وإدارية للحفاظ على استقرار المحافظة بدعم مباشر من المملكة.
تابع المجهر نت على X
