اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، جولة إقليمية مكثفة شملت الرياض وأبوظبي، بهدف الحفاظ على زخم الحوار السياسي وتعزيز التوافق الإقليمي لإعادة إطلاق مسار السلام المتعثر في اليمن.
وخلال زيارته إلى الرياض، عقد غروندبرغ سلسلة لقاءات رفيعة المستوى، كان أبرزها مع عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، الذي أكد دعم مجلس القيادة والحكومة لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل يستند إلى المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
وشدد العليمي على استمرار التعاون مع المبادرات الأممية والإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تسببت بها جماعة الحوثي الإرهابية، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المختطفين لدى الجماعة، وضمان سلامة جميع العاملين في المجال الإنساني.
من جانبه، استعرض غروندبرغ خلال اللقاء نتائج مشاوراته الأخيرة والجهود المبذولة لاستئناف مسار السلام وفق المرجعيات المعترف بها، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وفي إطار جولته، التقى المبعوث الأممي وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني، وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، حيث جرى التأكيد على أن الأولوية المشتركة تتمثل في التوصل إلى حل سياسي شامل يعالج تطلعات اليمنيين ويأخذ في الاعتبار الشواغل الإقليمية.
كما التقى غروندبرغ في أبوظبي وزير الدولة خليفة شاهين المرر المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش، لمناقشة سبل تعزيز التوافق الإقليمي ودعم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
ولتعزيز التنسيق الدولي، عقد غروندبرغ لقاءات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الدبلوماسيين في الرياض، بهدف الحفاظ على نهج دولي موحد لدعم الوساطة الأممية.
وكان مكتب المبعوث الأممي قد أوضح في بيان له، أن جولته جاءت في سياق مناقشة التوافق الإقليمي حول اليمن، وسط مخاوف من تأثير التباينات الإقليمية على جهود السلام، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الميدانية في باب المندب وملف تصدير المشتقات النفطية.
تابع المجهر نت على X
