ترامب يرفض الاعتراف بـ"أرض الصومال" ويعارض ما أقدمت عليه إسرائيل

ترامب يرفض الاعتراف بـ"أرض الصومال" ويعارض ما أقدمت عليه إسرائيل

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفضه القاطع للاعتراف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي كدولة مستقلة، معبرا عن رفض إدارته للقرار الذي اتخذه الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة.

​وفي رد مقتضب على سؤال لصحيفة "نيويورك بوست" حول ما إذا كانت واشنطن ستحذو حذو تل أبيب في الاعتراف باستقلال الإقليم، أجاب ترامب بـ "لا"، متسائلاً بنبرة استنكارية: "هل يعرف أحد ما هو إقليم أرض الصومال حقاً؟".

وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف الرسمي بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة ذات سيادة، كاشفاً عن خطط لتوسيع العلاقات الثنائية لتشمل مجالات الزراعة، الصحة، التكنولوجيا، والاقتصاد.

​وقد فجر الإعلان الإسرائيلي موجة غضب دبلوماسية واسعة، حيث اعتبرت دول عربية وإقليمية وفي مقدمتهم السعودية ومصر وتركيا، أن الاعتراف بكيانات موازية يمثل سابقة خطيرة تهدد استقرار المنطقة وتشرع الأبواب أمام توترات سياسية جديدة، مؤكدين رفضهم لأي إجراءات أحادية تقوض مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية.

يُذكر أن إقليم "أرض الصومال" يقع في الشمال الغربي للصومال على مساحة 175 ألف كيلومتر مربع، ويمتلك عملة وجيشاً وجهاز شرطة خاصاً به، ويتمتع باستقرار أمني نسبي مقارنة بباقي المناطق الصومالية.

​ورغم موقعه الاستراتيجي المطل على خليج عدن وقربه من مضيق باب المندب شريان التجارة العالمية، يعاني الإقليم من فقر اقتصادي وعزلة دولية خانقة، حيث لا يزال يُنظر إليه دولياً كجزء لا يتجزأ من الصومال الفيدرالي.