الحوثيون يقتحمون مقر أممي في صنعاء ويحتجزون عددا من الموظفين

الحوثيون يقتحمون مقر أممي في صنعاء ويحتجزون عددا من الموظفين

اقتحم مسلحون يتبعون جماعة الحوثي الإرهابية، الثلاثاء، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) في العاصمة صنعاء، حيث مكث المسلحون داخل المقر لساعات قبل مغادرتهم.

وأفاد الصحفي فارس الحميري، في تدوينة له منصة "إكس"، أن عملية الاقتحام أعقبها احتجاز ثلاثة من العاملين في حماية المكتب الأممي وأفرجوا عنهم لاحقًا.

ونقل الصحفي عن مصادر يمنية، أن المسلحين الحوثيين صادروا عددًا من الأصول المهمة، بينها أجهزة إلكترونية ومعدات تقنية، في واقعة أثارت قلق الأوساط الدبلوماسية والإنسانية العاملة في اليمن.

ويُعد مكتب (UNOPS) أحد المكاتب الأممية المعنية بتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية حيوية في البلاد، تشمل تشغيل المستشفيات وتزويدها بالأجهزة والمولدات الكهربائية، ودعم أقسام الطوارئ، إضافة إلى صيانة الطرقات والجسور وخزانات المياه، ومشاريع أخرى تُسهم في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في عدد من المحافظات اليمنية.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الاثنين، أن عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة الحوثي ارتفع إلى ما لا يقل عن 59 شخصًا، بعد اعتقال خمسة موظفين إضافيين خلال الأيام الأخيرة، بينهم امرأتان.

وأوضح دوجاريك، في إحاطة صحفية من مقر المنظمة في نيويورك، أن بعض المحتجزين مضى على احتجازهم سنوات، مجددًا إدانة الأمم المتحدة الشديدة لاستمرار هذا الاحتجاز التعسفي.

وأضاف أن عناصر من الأمن التابع لجماعة الحوثي اقتحموا خلال الأيام الماضية عدة مكاتب أممية في صنعاء وصادروا معدات اتصالات وتقنية وأصولًا أخرى.

وأكد المتحدث الأممي على أن الأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها والعاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، مشددًا على ضرورة احترام وحماية العاملين الإنسانيين والدوليين وفقًا للقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين جماعة الحوثي والمنظمات الأممية العاملة في اليمن، في ظل تزايد القيود المفروضة على عملها الميداني وتنامي حوادث التضييق والاعتقال والاقتحامات، ما يهدد بإعاقة الجهود الإنسانية في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.