الحوثيون يعيدون نقاط الجباية شمال تعز ويحتجزون شاحنات لابتزاز السائقين

الحوثيون يعيدون نقاط الجباية شمال تعز ويحتجزون شاحنات لابتزاز السائقين

تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، منذ يوم أمس الأحد، احتجاز عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية ومواد البناء في منطقة نقيل الإبل شمال محافظة تعز، جنوب غربي اليمن بعد أن رفض سائقوها دفع مبالغ مالية غير قانونية.

وأفاد سائقو الشاحنات أن عناصر تابعة لما تُسمّى الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل، أوقفتهم لساعات طويلة عند نقاط التفتيش في الطريق الرابط بين إب وتعز، مطالبة بدفع غرامات غير مبررة مقابل السماح لهم بالمرور.

ووصف السائقون هذا التصرف بأنه حلقة جديدة من مسلسل النهب والابتزاز الممنهج الذي تمارسه الجماعة بحق المواطنين والتجار على الطرق العامة، من قبل الهيئة التي اسموها بـ"هيئة تنظيم النهب والسلب".

وقال أحد السائقين: "يطلبون منا عشرين ألف ريال غرامة، وعندما نسأل عن السبب يردّ المندوب: لأنك لا تملك لاصقا، أو لأن الطرابيل غير مثبتة، أو الحمولة مخالفة"، مضيفا أن الهدف الحقيقي هو الجباية القسرية وليس التنظيم كما تدّعي الجماعة.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أن كانت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، قد ألغت نقاط الجباية سابقا في مناطق سيطرتها، مما منح السائقين عامين من الراحة النسبية.

إلا أن الجماعة المدعومة من إيران أعادت مؤخرًا إنشاء عشرات النقاط الجديدة تحت غطاء الهيئة، لتحويل الطرق التجارية إلى مصادر جباية مفتوحة تموّل بها حربها وقياداتها.

ويصف مراقبون هذه الممارسات بأنها انتهاك اقتصادي فاضح، يزيد من معاناة المواطنين ويرفع أسعار السلع الأساسية، في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها الحديث.