تمكنت قوات الجيش في محافظة المهرة، عصر الاثنين، من محاصرة وحسم اشتباكات مسلّحة اندلعت مع مجموعة من مروّجي المخدرات في كورنيش مدينة الغيضة، وسط حالة من التوتر والهلع بين المواطنين والمتنزهين.
وأوضح مستشار قائد محور الغيضة علي سالم ياسر في تصريح صحفي، أن قوات عسكرية طوّقت معقل المروجين الذين بادروا بإطلاق النار على أفراد الجيش، ما أسفر عن إصابات في صفوف القوات، قبل أن تنجح في السيطرة على الموقف وفرض طوق أمني حول المنطقة.
وأضاف ياسر أن بعض المسلحين أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم، مؤكدًا أن القيادة العسكرية ستواصل عملياتها بحزم ضد كل من يعبث بأمن المحافظة، وتابع: "لن يكون هناك تفاوض أو مهادنة مع المخربين، وسنضرب بيد من حديد كل من يهدد استقرار المهرة".
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت عقب مداهمة إحدى الفلل الواقعة في خط محيفيف، تُستخدم كمقر لخلية تهريب مواد ممنوعة، قبل أن تتطور إلى مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة.
وأضافت أن الحركة في محيط الكورنيش توقفت بالكامل أثناء إطلاق النار، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها احترازا من توسع الاشتباكات، قبل أن تعود الأوضاع تدريجيا إلى طبيعتها بعد تدخل الأمن.
وأفادت مصادر محلية لـ"المجهر" بإصابة خمسة مجندين بينهم وفاء عبده من الشرطة النسائية، إلى جانب مواطن صومالي الجنسية يُدعى سعيد فيصل أبو بكر، مؤكدة أن حالة الجرحى مستقرة وفقًا لمصدر طبي في مستشفى الغيضة المركزي.
وفي سياق متصل، شهدت الغيضة يوم أمس حادثة تقطّع لمعلمات وطلاب أثناء رحلة مدرسية إلى كورنيش المدينة، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الأهالي وساهم في تصاعد حالة التوتر الأمني.
يُذكر أن الأيام الماضية شهدت ضبط عدة محاولات تهريب في منفذي شحن وصرفيت الحدوديين، تضمنت أدوات وقطعا إلكترونية ذات استخدام عسكري، كانت متوجهة لجماعة الحوثي.
تابع المجهر نت على X
