أمهات المختطفين: أكثر من 11 ألف حالة اختطاف في اليمن منذ العام 2016

أمهات المختطفين: أكثر من 11 ألف حالة اختطاف في اليمن منذ العام 2016

سلمت رابطة أمهات المختطفين، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، ضمن حملة "انقذوا المختطفين"، طالبت فيها بتحريك ملف المختطفين في اليمن وفرض ضغوط على الأطراف كافة للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والمخفيين قسرا.

وأوضحت الرابطة في رسالتها، أن هناك أكثر من 11,150 حالة اختطاف واعتقال تعسفي منذ عام 2016، بينهم 1,043 مدنيا لا يزالون رهن الاحتجاز لدى جميع أطراف النزاع، ومنهم 821 لدى جماعة الحوثي.

وأضافت أن هؤلاء المحتجزين يعيشون في ظروف احتجاز غير إنسانية، محرومين من الرعاية الطبية والحق في المحاكمة العادلة، فيما تعاني أسرهم سنوات من المعاناة والانتظار القاسي.

كما أعربت الرابطة عن قلقها البالغ إزاء ما تعرض له المختطفون داخل سجن الأمن والمخابرات بصنعاء أثناء القصف الأخير، حيث عانوا لحظات رعب حقيقية وسط انعدام إجراءات السلامة والإسعاف، وتركوا في العنابر مع الدخان الكثيف دون حماية أو إمكانية تلقي الزيارات، مؤكدة أن ذلك يشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأدانت الرابطة الحملات الإعلامية التضليلية التي أطلقتها جماعة الحوثي باتهام المختطفين زورًا بأنهم "عملاء لإسرائيل"، معتبرة أن ذلك محاولة لتبرير الإهمال والتقصير الجسيم.

وشددت على أن كرامة وحياة المختطفين ليست ورقة سياسية أو إعلامية، مطالبة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لمعاينة أوضاعهم الصحية والنفسية وضمان حمايتهم.

وأكدت الرابطة أن مطلبها الأساسي هو الإفراج الفوري عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط، داعية إلى ضرورة إدراج قضيتهم ضمن أولويات المجلس وتقاريره، وتفعيل الآليات الدولية للمساءلة لضمان عدم الإفلات من العقاب.