وصل وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن محمد الداعري، الاثنين، إلى محافظة تعز في زيارة مفاجئة للاطلاع على الأوضاع العسكرية والأمنية، وعقد سلسلة من اللقاءات مع القيادات المحلية والعسكرية في المحافظة، في إطار تعزيز التنسيق الميداني ورفع مستوى الجاهزية القتالية.
واستهل الوزير الداعري برنامج زيارته، بحضور عرض عسكري رمزي نفذته وحدات من الجيش الوطني في محور تعز، حيث كان في استقباله محافظ المحافظة نبيل شمسان وقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل وعدد من قادة الوحدات العسكرية ومسؤولي السلطة المحلية.
وفي كلمته أمام القيادات العسكرية، نقل الفريق الداعري تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ودولة رئيس الوزراء سالم بن بريك، مؤكدا أن القيادة السياسية تولي محافظة تعز اهتماما خاصا تقديرا لصمودها وتضحيات أبنائها في مواجهة الحوثيين.
وأوضح أن معركة استعادة الدولة والسيادة اليمنية هي معركة الخلاص التي يجب أن يستعد لها الجميع، مشيرًا إلى أن "تحرير صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية لن يتحقق إلا بالجاهزية القتالية والانضباط والاصطفاف الوطني".
وأضاف أن القوات المسلحة ماضية بثقة في طريق النصر، بدعم وإسناد دول التحالف العربي، معربا عن شكره وتقديره لكل ما قدموه وما زالوا يقدمونه من دعم ومواقف أخوية في سبيل استعادة الدولة اليمنية.
وتطرق وزير الدفاع إلى التحديات التي تواجه منتسبي القوات المسلحة، وفي مقدمتها تأخر الرواتب والاحتياجات المعيشية، مبينًا أن القيادة السياسية والعسكرية تعمل على تحسين أوضاع المقاتلين ومعالجة ملفات الشهداء والجرحى.
وتابع: "ندرك معاناة أبطالنا في الجبهات وأسر الشهداء، ونعمل على تذليلها ضمن أولويات الحكومة والوزارة في المرحلة المقبلة"، مشيدا بتضحيات أبناء تعز الذين شاركوا في مختلف الجبهات من صعدة حتى حضرموت.
وفي اجتماع موسع مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة، شدّد الوزير الداعري على أهمية توحيد الصفوف والالتفاف حول القيادة الشرعية، داعيا إلى نبذ الشائعات التي تستهدف النيل من تماسك الصف الوطني.
وقال الوزير اليمني إن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع :الثقة بالقيادة السياسية، والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات، واستثمار الجهود في خدمة المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار".
كما أكد أن الحكومة تعمل في ظروف صعبة واستثنائية، إلا أنها تتحرك بخطى واثقة نحو تحسين الأداء الإداري والاقتصادي، ومعالجة آثار الحرب التي تسببت بها الحوثيون.
وأشار الفريق الركن الداعري إلى أهمية تنظيم أوضاع القوات وترتيب أولويات التدريب والتأهيل، وتحسين مستوى الجاهزية والانضباط، موضحًا أن "التنظيم المؤسسي هو الطريق الأمثل لبناء جيش وطني قوي قادر على حماية الوطن واستعادة الدولة".
كما وجه بالاهتمام بملفات الجرحى وأسر الشهداء في الداخل والخارج، والعمل على توفير الرعاية الطبية والتعليمية لهم بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات المعنية.
وتأتي زيارة وزير الدفاع إلى محافظة تعز ضمن سلسلة زيارات ميدانية تشمل عددًا من المناطق العسكرية، بهدف تقييم الجاهزية القتالية وتعزيز التنسيق بين القيادات الميدانية والسلطات المحلية، في إطار جهود استكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
تابع المجهر نت على X