استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، مساء السبت، سيارتي إسعاف مدنيتين أثناء قيام طاقم طبي بإنقاذ وإجلاء مدنيين جُرحوا جراء قصف حوثي استهدف منازل سكنية في منطقة الفاخر بمديرية قعطبة، شمال محافظة الضالع. وفقا لمصادر محلية
وأوضحت المصادر، أن القصف المباشر أسفر عن مقتل المسعف أحمد محسن الجبيلي، وإصابة سبعة من أفراد الطاقم الطبي بجروح متفاوتة الخطورة، في اعتداء وصفته الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وقالت الشبكة في بيان لها الأحد، إن هذا الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية يكشف الطبيعة الإجرامية للحوثيين ونهجهم المتعمد في استهداف المدنيين والعاملين في القطاعات الإنسانية والإغاثية، مؤكدة أن ما جرى في الضالع "يمثل نسخة مكررة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الطواقم الطبية في غزة، والتي يبدو أن مليشيا الحوثي قد استنسختها في سلوكها الدموي داخل اليمن".
وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، داعيةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحرك عاجل وحازم يضع حداً للجرائم المتكررة بحق المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإغاثي.
كما طالبت بفتح تحقيق دولي محايد من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، لمحاسبة المتورطين في هذا الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية، ووقف حالة الإفلات من العقاب التي تشجع الجماعة على التمادي في انتهاكاتها.
وجددت الشبكة التزامها الثابت برصد وتوثيق جرائم وانتهاكات الحوثيين في مختلف المحافظات اليمنية، ومواصلة جهودها للدفاع عن الضحايا ومناصرتهم، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين في اليمن.
تابع المجهر نت على X
