الحوثيون يقتحمون مقرين للأمم المتحدة بصنعاء ويختطفون عددا من الموظفين

الحوثيون يقتحمون مقرين للأمم المتحدة بصنعاء ويختطفون عددا من الموظفين

شنت جماعة الحوثي الإرهابية، مساء الجمعة، حملة اقتحام واعتداء على مقري الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في حي حدة جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، في تصعيد غير مسبوق يعكس استخفاف الجماعة بالقوانين الدولية وانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان.

وقالت مصادر حقوقية، إن عناصر من جهاز ما يسمى "الأمن والمخابرات" التابع للجماعة اقتحموا المقريْن بعد قطع كامل خدمات الاتصال والإنترنت والكهرباء، لتعطيل كاميرات المراقبة وتهيئة بيئة للجرائم والتنكيل بالعاملين الدوليين.

وأضافت المصادر أن الجماعة اختطفت عدداً من موظفي المنظمتين بينهم أجانب، واقتادتهم إلى مكان مجهول، في استمرار لحملة إرهابية شملت مداهمة منازل موظفين دوليين آخرين بصنعاء، في تصعيد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من اتهامات أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، للتحريض ضد موظفين أمميين بزعم "أنشطة تجسسية"، في محاولة لتبرير الاعتداءات على العاملين الدوليين وتكميم أصوات الإنسانية في اليمن.

وبدورها ردت الأمم المتحدة، ببيان رفضت فيه الاتهامات التي أطلقها زعيم الجماعة، والتي زعم فيها تورط موظفيها في اليمن برفع إحداثيات لصالح إسرائيل، مؤكدة أن موظفيها وأنشطتها لا علاقة لها بأي شكل من أشكال التجسس، وأن عملهم يقتصر على المهام الإنسانية فقط.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها وانزعاجها الشديدين من هذه الاتهامات المغرضة، ووصفتها بأنها تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة للخطر، محذرة من أن مثل هذه الادعاءات غير مقبولة وتشكل تهديدا مباشرا للسلامة الإنسانية في اليمن.