أنهت جماعة الحوثي الإرهابية، قبل أيام، المرحلة الأولى من الدورات القتالية الإلزامية، التي أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، مستهدفةً آلاف المدنيين في مناطق سيطرتها، بينهم أكاديميون وموظفون ومدرسون وشخصيات اجتماعية.
وأفاد الصحفي فارس الحميري، نقلا عن مصادر مطلعة أن الدورات شملت العاملين في المؤسسات التعليمية والخدمية والجامعات والمدارس، إضافة إلى السكان في الأحياء السكنية والعُزل والمديريات، في إطار حملة تعبئة فكرية وعسكرية غير مسبوقة تهدف إلى تجنيد المجتمع المدني وتحويله إلى خزان بشري للحرب.
وأضافت المصادر أن الجماعة منحت المشاركين شهادات حضور ووعدتهم بـضمهم رسميًا إلى وزارة الدفاع التابعة لها، مشيرةً إلى أن الحوثيين بدأوا بالفعل خلال الأسابيع الماضية أخذ بصمات وصور المشاركين لاستخراج بطاقات عسكرية، في خطوة تعد تمهيدًا لتجنيدهم الإجباري.
وأكدت المصادر أن هذه الدورات كانت إجبارية بالكامل، خاصة في الجامعات والمدارس الواقعة تحت إدارة "الحارس القضائي" الحوثي، حيث فُرضت المشاركة على الأكاديميين والموظفين تحت التهديد بالفصل أو العقوبات الإدارية.
كما طُبقت الإجراءات ذاتها على عدد من الشخصيات الاجتماعية وسكان الأحياء في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة للجماعة. وفقًا للمصادر ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي تعمل حاليًا على إطلاق المستوى الثاني من الدورات القتالية "طوفان الأقصى"، لتشمل مجموعة جديدة من الأكاديميين والطلاب والموظفين المدنيين، في مساعٍ لتوسيع دائرة التجنيد القسري وتعزيز قدراتها البشرية في جبهات القتال.
وتداول ناشطون صورًا تُظهر رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي وهو يؤدي التحية العسكرية لمشرف الحوثيين في المحافظة أحمد حسين الضوراني، إلى جانب شهادات مشاركة لأكاديميين يمنيين معروفين أُجبروا على الالتحاق بالدورات.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تمثل تصعيدًا خطيرًا من جانب الحوثيين لتحويل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني إلى أدوات تعبئة وحرب، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد جهودًا أممية ودولية متواصلة للدفع بعملية السلام.
تابع المجهر نت على X