أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مواقع إسرائيلية، بعد يومين من إعلان حركة "حماس" موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، في مفارقة تفضح ازدواجية الخطاب الحوثي تجاه القضية الفلسطينية.
وتحدث الناطق العسكري للجماعة يحيى سريع، عن إطلاق الحوثيين صاروخ باليستي فرط صوتي أطلقت عليه اسم "فلسطين 2"، زاعماً أنه أصاب أهدافاً إسرائيلية حساسة في القدس المحتلة.
غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن دفاعاته الجوية اعترضت الصاروخ قبل وصوله، دون وقوع أي أضرار أو إصابات، في حين أُغلق المجال الجوي لمطار بن غوريون مؤقتاً كإجراء احترازي.
وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، بيان كرّست فين الخطاب المزدوج ذاته، إذ حاولت الجماعة من خلاله الظهور بمظهر المدافع عن فلسطين عبر الإشادة بـ "صمود الشعب الفلسطيني"، بينما تزامن البيان مع تصعيدها العسكري ضد إسرائيل بعد موافقة حماس على خطة وقف الحرب.
ويؤكد محللون سياسيون، أن استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل رغم موافقة حماس على وقف القتال يكشف أن الجماعة لا تتحرك دعماً لغزة أو تنفيذاً لقرار فلسطيني، وإنما انسجاماً مع أجندة إيرانية تهدف إلى إبقاء التوتر الإقليمي مشتعلاً وتوظيف شعار "المقاومة" لأغراض سياسية ودعائية.
ويشير المحللون، إلى أن ما تدعيه الجماعة "نصرة لغزة" لا يعدو كونه استعراضاً إعلامياً هدفه تكريس الولاء لطهران، في وقت تلتزم فيه الفصائل الفلسطينية بالمسار السياسي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن سكان القطاع.
تابع المجهر نت على X