الكشف عن تفاصيل شحنة أسلحة حوثية بعد أسابيع من ضبطها في ميناء عدن

الكشف عن تفاصيل شحنة أسلحة حوثية بعد أسابيع من ضبطها في ميناء عدن

كشفت مصادر أمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، عن ضبط وتحريز معدات تصنيع وتشغيل طائرات مسيّرة، كان قد أُحبط تهريبها من ميناء الحاويات قبل أسابيع، ما أثار تساؤلات حول سبب تأخير الكشف عن تفاصيل محتوى الشحنة كاملة.

وأوضحت المصادر أن الحاويات المحجوزة، والتي تزن أكثر من 2,500 طن، تضم معدات متكاملة لصناعة المسيّرات، منها طائرات ومستلزماتها، وخطوط إنتاج ومصانع صغيرة، ومواد خام مثل ألياف الكربون وسبائك الألومنيوم، وأجهزة إلكترونية متقدمة، وكاميرات حرارية وأجهزة تجسس، فضلاً عن معدات لحام ورافعات صناعية.

وأضافت أن الشحنة كانت قادمة من ميناء جيبوتي ومتجهة أصلاً إلى الحديدة، قبل تحويل مسارها إلى عدن، ورغم أنها أشارت إلى أن عملية التفتيش روتينية، إلا تفاصيل محتوياتها لم تُكشف آنذاك لأسباب لم توضحها السلطات.

وتشير مصادر قضائية إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد الجهات التجارية والقانونية المتورطة، في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من استخدام الحوثيين للشحنات البحرية لتهريب معدات عسكرية، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من الشفافية في إعلان نتائج عمليات الأمن البحري والجمركي.

ويطرح التأخير في الإعلان عن تفاصيل الشحنة تساؤلات جدية حول مدى شفافية إجراءات أمن الميناء، ما يبرز الحاجة لمساءلة الجهات المسؤولة عن تأجيله.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في عدن، قد أعلن، اليوم الخميس، عن إحباط محاولة تهريب شحنة طابعات حديثة عبر ميناء الحاويات، كانت متجهة لجماعة الحوثي من أجل استخدامها في طباعة عملة محلية مزوّرة، ضمن مخطط يهدف إلى تقويض الاقتصاد الوطني وزعزعة الاستقرار المالي.