أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن انعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يفاقم الأوضاع في اليمن، ويغذي الانقسامات الداخلية، ويؤخر فرص تحقيق السلام.
وقال غروندبرغ في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بالتطورات في اليمن، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن أوقعت ضحايا مدنيين، مشددًا على أن "زيادة الأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين تنعكس سلبا على آفاق السلام في اليمن".
وأكد غروندبرغ دعمه للسياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة الشرعية، معتبرًا أن الحل الأمثل يكمن في "خارطة طريق يمنية–يمنية" تعيد الأطراف إلى طاولة الحوار.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ إزاء موجة الاختطافات التي نفذتها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن 22 موظفًا إضافيًا تعرضوا للاعتقال مؤخرًا، ليرتفع عدد المحتجزين إلى أكثر من 40 موظفًا.
وشدد على ضرورة الإفراج عن طاقم سفينة "إتيرنيتي"، مؤكدًا في الوقت ذاته استمرار عمل الأمم المتحدة لإطلاق سراح آلاف المحتجزين اليمنيين جراء النزاع.
من جانبه، حذر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن توم فلتشر، من تفاقم الأزمة الإنسانية، كاشفًا أن 70% من الأسر اليمنية لا تحصل على الغذاء الكافي، وأن واحدة من كل ثلاث أسر تعاني من مستويات جوع متوسطة أو حادة.
وقال فلتشر في كلمته أمام مجلس الأمن، إن اختطاف الحوثيين للعاملين الأمميين واجتياح مقرات المنظمات يقوض العمل الإنساني، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن المختطفين وعودة مقرات الأمم المتحدة للعمل، إلى جانب ضمان استمرار التمويل لمشاريع الإغاثة.
وأكد المسؤولان الأمميان التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع كافة الأطراف اليمنية والإقليمية من أجل إنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل ومستدام في البلاد.
تابع المجهر نت على X