حذر مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، العميد عبدالله أحمد لحمدي، من تحول خطير يشهده اليمن بعد أن أصبح هدفًا رئيسيًا لعصابات ومافيا المخدرات الإقليمية، خصوصًا عقب تلقي تلك العصابات ضربات موجعة في سوريا.
وأكد في تصريح صحفي نشره الإعلام الأمني التابع للوزارة أن الضبطيات الأمنية الأخيرة كشفت عن انتقال هذه العصابات إلى استخدام الأراضي اليمنية كممر ومركز لتصنيع المخدرات، في مخطط واسع يستهدف اليمن والمنطقة.
وأوضح العميد لحمدي في تصريح للبوابة الإلكترونية لوزارة الداخلية أن شرطة المهرة تمكنت مؤخرًا من ضبط أول مصنع متكامل لإنتاج مادتي الكبتاجون والشبو في البلاد، وهو ما مثّل نقطة تحول خطيرة في مسار الجريمة المنظمة.
وبيّن أن العملية أسفرت عن اعتقال ستة متهمين يمنيين على ارتباط مباشر بشبكات تمويل ودعم تتبع جماعة الحوثي الإرهابية، فضلًا عن صلات بخبراء أجانب سبق ضبط بعضهم في المهرة وعدن.
كما أكد أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى وجود مصانع نشطة للمخدرات داخل مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، ما يزيد من خطورة التحديات الأمنية والإنسانية.
واستعرض المسؤول الأمني أبرز الضبطيات النوعية خلال العام 2025، مشيرًا إلى ضبط 599 كيلوجرامًا من الكوكايين النقي داخل شحنة سكر قادمة من البرازيل في ميناء عدن، وإحباط محاولة تهريب 646,290 حبة بريجابالين في مديرية دار سعد، إلى جانب ضبط 314 كيلوجرامًا من مادة الشبو و25 كيلوجرامًا من الهيروين و108 كيلوجرامات من الحشيش في سواحل لحج بعد اشتباك مباشر مع المهربين.
كما ضبطت القوات الأمنية 432 كيلوجرامًا من مادة الشبو عبر البحر الأحمر، وكشفت وكر تهريب في باب المندب محملًا بـ28,500 قرص بريجابالين و150,000 حبة كبتاجون، فيما أحبط منفذ الوديعة محاولة تهريب تضمنت 13,750 قرص كبتاجون كانت في طريقها إلى السعودية.
وقال العميد لحمدي إن ما يجري لم يعد مجرد عمليات تهريب محدودة، بل مشروع منظم لإغراق المنطقة بالمخدرات تُديره جماعة الحوثي بدعم مباشر من النظام الإيراني.
وشدد في ختام تصريحه على أن اليمن لن يكون ساحة لهذا المخطط، وأن الأجهزة الأمنية ستتصدى له بالتعاون مع شركاء الداخل والمجتمعين الإقليمي والدولي، مثمنًا دعم رئيس الوزراء ووزير الداخلية في تطوير قدرات الأجهزة الأمنية والذي مثّل نقلة نوعية في مسار مكافحة المخدرات في اليمن.
تابع المجهر نت على X