أجبرت جماعة الحوثي الإرهابية، مئات المزارعين في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها على تقديم محاصيلهم مجاناً لدعم مقاتليها، تحت عنوان «قوافل غذائية»، في وقت يعاني فيه القطاع الزراعي من ارتفاع التكاليف وانهيار البنية التحتية.
وأفادت مصادر محلية، بأن فرقاً حوثية نشطت في خولان وبني حشيش بصنعاء، والدريهمي بالحديدة، لإجبار المزارعين على التبرع بالعناب والخوخ التمر والرمان.
وفي صعدة، جمع الحوثيون أكثر من 2200 سلة رمان في مجز وسحار والصفراء بصعدة، وكذلك من قبيلة بني حذيفة لدعم المقاتلين. بحسب المصادر.
وأشار المزارعون إلى أن الجماعة تراقب الزراعة منذ البذر وحتى الحصاد، بينما يضطر بعضهم لبيع منتجاتهم بأسعار زهيدة تحت ضغط التهديد والاعتقال، واصفين هذا العام بأن موسم "إتاوات مضاعفة".
وحذر خبراء زراعيون من أن هذه السياسات تدمر الإنتاج المحلي، وتحوّل القطاع الزراعي إلى أداة تمويل للحرب، مما يقوض فرص الأمن الغذائي في بلد يستورد 90% من احتياجاته الغذائية ويواجه أزمة إنسانية حادة.
تابع المجهر نت على X