كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي الإرهابية صعّدت من أنشطتها الطائفية خلال احتفالات المولد النبوي، عبر افتتاح مراكز جديدة تهدف إلى نشر الفكر الإيراني داخل اليمن، في محاولة خطيرة لإعادة إنتاج النسخة الإيرانية من التشيع في مجتمع يرفض الإمامة السلالية.
وأوضحت المصادر أن الجماعة دشّنت مؤخرًا "مركز رابطة آل البيت" في مبنى أحد مراكز التحفيظ بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، بعد أن سبقه افتتاح مركز مماثل في مدينة الحديدة، مؤكدة أن هذه المراكز تستهدف فئة الشباب بشكل خاص عبر برامج وأنشطة ترسّخ مفاهيم الولاية وتخدم مشروع الحوثيين الطائفي.
ويحظى المركزان بتمويل مباشر من جمعيات شيعية في العراق وإيران، بينما يشرف عليهما قاسم الحمران، رئيس ما يسمى اللجنة الرئاسية لفعاليات المولد النبوي والمسؤول عن إدارة الأنشطة الحوثية في المحافظة.
وبيّنت المصادر أن هذه الخطوات تعكس استمرار المساعي الإيرانية لاختراق المجتمع اليمني عبر الأذرع الحوثية، خصوصًا في محافظة البيضاء التي واجه الحوثيون فيها صعوبة بالغة في فرض أجندتهم الفكرية رغم اعتمادهم على القمع والترهيب.
كما أكدت أن المقاومة الشعبية والرفض المجتمعي الواسع يشكّلان عائقًا أمام محاولات الحوثيين تكريس نفوذهم الطائفي.
تابع المجهر نت على X