غموض حول مصير وزيري الدفاع والداخلية الحوثيين عقب الضربات الإسرائيلية

غموض حول مصير وزيري الدفاع والداخلية الحوثيين عقب الضربات الإسرائيلية

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الارتباك داخل صفوف جماعة الحوثي، عقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت اجتماعاً لقياداتها، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.

وأكدت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع محمد العاطفي ووزير الداخلية عبد الكريم الحوثي لم يظهرا علناً منذ الهجوم، وسط أنباء عن خضوعهما للعلاج في المستشفى العسكري وتكتم شديد على حالتهما الصحية. وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط. 

وتحدثت المصادر عن وفاة وزيرين آخرين متأثرين بجراحهما، فيما ترفض الجماعة إعلان قائمة الضحايا كاملة، في محاولة للحد من الأثر المعنوي والسياسي للهجوم، الذي وُصف بالأكثر دقة منذ سنوات.

إلى جانب ذلك، أثارت ظروف انعقاد الاجتماع المستهدف تساؤلات واسعة بحسب المصادر، إذ امتد لساعات غير معتادة وجمع عدداً كبيراً من الوزراء في مكان واحد، قبل أن يُطلب منهم البقاء للاستماع إلى خطاب عبد الملك الحوثي، وهو ما جعلهم هدفاً سهلاً للهجوم المفاجئ، كما أن دقة الضربة طرحت علامات استفهام حول احتمال تسرب معلومات حساسة من داخل الجماعة.

ويرى مراقبون أن تكتم الحوثيين على مصير العاطفي وعبد الكريم الحوثي يعكس حجم الارتباك في صفوف الجماعة بعد الضربة، ومحاولتها تجنب إظهار أي فراغ في مواقعها العسكرية والأمنية العليا، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية والخارجية عليها.