كشف مصدر أمني أن جماعة الحوثي الإرهابية أقدمت على انتزاع اعترافات قسرية وكاذبة من عدد من المختطفين المنتمين لحزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، تمهيدًا لبثها عبر وسائل إعلامها الرسمية، في خطوة تهدف إلى تمرير أجندتها السياسية وتبرير ممارساتها القمعية.
وأوضح المصدر في تصريح لـ"قناة الجمهورية" أن الاعترافات المفبركة تأتي ضمن سلسلة من الاتهامات الجاهزة بالتجسس التي دأبت الجماعة على إلصاقها بخصومها السياسيين، في محاولة لتسويق روايات تخدم مشروعها الطائفي وتُكسبها غطاءً شكليًا لممارساتها ضد المعارضين.
وأشار إلى أن الحوثيين يسعون عبر هذه الخطوة إلى تهيئة الرأي العام لمزيد من حملات الاعتقال والتنكيل بالمواطنين، رغم حالة الاحتقان الشعبي المتصاعدة جراء الانتهاكات التي بلغت مستويات غير مسبوقة في مناطق سيطرتهم.
وسبق للجماعة أن بثت عبر قنواتها مقاطع مصورة لمعتقلين سياسيين وناشطين، جرى إجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب، تضمنت اتهامات بالتجسس أو التعاون مع جهات خارجية، وهي أساليب يرى مراقبون أنها تكشف استخدام الحوثيين للإعلام والقضاء كأدوات لتصفية الخصوم وإسكات الأصوات المعارضة.
وبحسب المراقبين، فإن استمرار هذه الممارسات لا يقتصر على تضييق الحريات، بل يفاقم حالة الغضب الشعبي ويعمّق الأزمة السياسية والإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط مخاوف من اتساع دائرة الانتهاكات بحق المدنيين والمختطفين.
تابع المجهر نت على X