شنت جماعة الحوثي الإرهابية حملة عسكرية واسعة على قبائل قفلة عذر في محافظة عمران، شمالي اليمن، خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن تهجير عشرات الأسر وتدمير ممتلكات خاصة، في تصعيد وُصف بأنه انتقامي ومخالف للأعراف القبلية والقوانين المحلية.
وقالت مصادر قبلية إن الحملة استهدفت بشكل رئيسي أسرة "آل باكر الوروري"، وأسفرت عن هدم منازل، وتجريف أراضٍ زراعية، وإحراق مركبات، باستخدام جرافات وأطقم عسكرية، بقيادة مشرف الجماعة في المديرية، القيادي المكنى "أبو محمد عشيش".
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين برروا الهجوم بثأر قبلي قديم، إلا أن الأهالي اعتبروا ذلك غطاءً لتصفية حسابات سياسية وقبلية، في إطار ما وصفوه بـ"عملية تطهير قسري" تهدف إلى فرض هيمنة جديدة للجماعة في المنطقة.
وبحسب المصادر، وفرت الجماعة دعمًا عسكريًا ولوجستيًا مكثفًا لأحد أطراف النزاع ويدعى "هاشم"، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط القبائل، التي رأت في الحملة محاولة متعمدة لإذكاء النزاعات القبلية وتفكيك النسيج الاجتماعي، ضمن سياسة ممنهجة لتعزيز السيطرة عبر زرع الفوضى والانقسام.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه القبائل الموالية سابقًا للجماعة من تضييق متزايد، في مؤشر على تنامي الخلافات داخل الحاضنة القبلية للحوثيين، وتراجع شعبيتهم في المناطق التي استخدموها سابقًا كرافعة لانقلابهم على الدولة.
تابع المجهر نت على X
