أضرم شرطي مرور النار في زيه الرسمي في العاصمة المختطفة صنعاء، احتجاجًا على انقطاع راتبه منذ ثمانية أشهر، في واقعة تُبرز تصاعد الغضب الشعبي حتى في صفوف الموالين لجماعة الحوثي الإرهابية.
ووفقًا لمقطع مرئي تداوله ناشطون، ظهر شرطي المرور معاذ المسوري –الذي سبق أن قدّم ابنه للقتال في صفوف الحوثيين– وهو يعبّر عن سخطه من الإهمال والتعسف الذي يتعرض له، مؤكدًا أن ما أقدم عليه جاء بعد تجاهل معاناته ورفض صرف مستحقاته المالية.
وتعكس الحادثة، التي أثارت ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مدى الاحتقان داخل مؤسسات خاضعة لسيطرة الجماعة، والتي باتت تعاني من أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة طالت حتى من وصفوا سابقًا بأنهم "مخلصون للقيادة".
ويُنظر إلى تصرف المسوري على أنه صرخة احتجاج ضد الفساد والقمع داخل أجهزة الحوثيين، ورسالة تعكس تآكل الولاء الداخلي للجماعة في ظل تفاقم الانهيار المعيشي.
تابع المجهر نت على X