في انتهاك صارخ للحقوق التعليمية، منعت إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، طلابًا متقدمين بطلبات انسحاب من الحصول على سجلاتهم الأكاديمية ووثائقهم الرسمية، بهدف التحويل إلى جامعات معترف بها داخل اليمن وخارجه، وذلك بعد أن تأكد فقدان الجامعة للاعتراف الأكاديمي الرسمي.
وأكد مصدر أكاديمي داخل الجامعة أن الإدارة الحوثية امتنعت عن تسليم وثائق العشرات من الطلاب المنسحبين، مبررة ذلك بقرار صادر عن لقاء تشاوري نظمته وزارة التعليم العالي التابعة للجماعة الأسبوع الماضي، برئاسة الوزير الحوثي حسن الصعدي، وبمشاركة قيادات أكاديمية موالية، أصدرت خلاله توجيهات بمنع سحب ملفات الطلبة أو انتقالهم إلى جامعات أخرى.
واعتبر أكاديميون ومراقبون أن هذه التوجيهات تشكّل سابقة خطيرة في التضييق على الحريات الأكاديمية، وتُبقي الطلاب رهائن داخل مؤسسات تعليمية فقدت الشرعية والمعايير العلمية، وتُدار وفق أجندات سياسية وطائفية.
ووصف طلاب هذا الإجراء بـ"القمعي"، وجزءًا من سياسة متعمدة تهدف لمنع تسربهم من الجامعة، خاصة بعد موجة انسحابات واسعة أعقبت تأكيدات رسمية من وزارة التعليم العالي في عدن، وعدد من جهات الاعتماد الدولية، بعدم الاعتراف بشهادات الجامعات في مناطق سيطرة الحوثيين.
وشهدت الأيام الماضية تصاعدًا في شكاوى الطلاب وأولياء الأمور من رفض الجامعة تسليم الوثائق، الأمر الذي يعرض مستقبلهم الأكاديمي للخطر، ويجعلهم في مواجهة إدارة تتعامل معهم كأوراق ضغط سياسية، وليس كأفراد يمتلكون الحق في اختيار مسارهم التعليمي بحرية.
تابع المجهر نت على X
