اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، جماعة الحوثي الإرهابية بمحاولة اغتيال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، في واحدة من أخطر محاولات تقويض الاستقرار وخلط الأوراق في المناطق المحررة، بما يهدد جهود السلام ويؤثر على تقديرات المجتمع الدولي تجاه قدرة الحكومة على بسط الأمن.
جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال الرئيس العليمي إن الأجهزة الأمنية تمكنت مؤخرًا من كشف خلية حوثية خطيرة متورطة في عمليات اغتيال طالت موظفًا في برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز، وعددًا من القادة والناشطين والصحفيين، مشيرًا إلى أن هذه العمليات جزء من نشاط أوسع يشمل إدارة خلايا اغتيالات وتهريب أموال وترويج مخدرات.
وأوضح رئيس مجلس القيادة أن هذه الممارسات ليست أحداثًا معزولة، بل استراتيجية ممنهجة من قبل الحوثيين وداعميهم لضرب استقرار اليمن، مشيرًا إلى أن ما تواجهه الحكومة ليس مجرد تمرد داخلي، بل تهديد عابر للحدود يستهدف الأمن القومي والاقتصادي للبلاد.
وأكد الرئيس العليمي أن الحكومة اليمنية ملتزمة بمسار السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها، إلا أن الحوثيين يواصلون التصعيد عسكريًا واقتصاديًا، عبر استهداف المنشآت النفطية وتهديد الملاحة الدولية، وآخرها إغراق سفن تجارية وقتل بحارة من جنسيات مختلفة، في تهديد وصفه بأنه الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.
وجدد رئيس مجلس القيادة دعوته للدول الأوروبية إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، واتخاذ خطوات عملية لعزل هذا الكيان المسلح الخارج عن القانون، بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.
كما طالب بمزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لتخفيف آثار الهجمات الحوثية التي تسببت بفقدان الدولة لنحو 70% من مواردها جراء توقف صادرات النفط، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لتعويض هذه الخسائر من خلال موارد داخلية مستدامة.
وثمّن الرئيس العليمي دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، ودور الاتحاد الأوروبي في مساندة الشعب اليمني، داعيًا إلى رفع مستوى التضامن الدولي بما يتناسب مع حجم التهديدات التي تواجه اليمن والمنطقة.
تابع المجهر نت على X