اقتحمت جماعة الحوثي الإرهابية، دون إذن قضائي، منزل مواطن في حي شعوب شمال شرق العاصمة صنعاء، واختطفته إلى جهة مجهولة، في واقعة أثارت ذعرًا شديدًا بين أفراد أسرته، لا سيما النساء والأطفال، وفقًا لمصادر حقوقية مطلعة.
وأوضحت المصادر أن عناصر مسلحة تابعة للجماعة نفذت عملية المداهمة لمنزل المواطن محمد الزراعي تحت ذريعة "إرسال إحداثيات"، وهي تهمة باتت تستخدمها الجماعة لتبرير حملات القمع والاختطاف بحق المدنيين.
وخلال المداهمة، استولت العناصر الحوثية بالقوة على مبالغ مالية ومصوغات ذهبية من المنزل، في مشهد وصفه حقوقيون بأنه "انتهاك صارخ" للخصوصية وحرمة المنازل، وخرق واضح للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية.
ولا يزال مصير المواطن محمد الزارعي مجهولًا حتى لحظة نشر الخبر، وسط مخاوف متصاعدة على سلامته الجسدية والنفسية، في ظل تقارير حقوقية تؤكد تعرّض المختطفين لدى الحوثيين لأشكال متعددة من التعذيب وسوء المعاملة.
وتندرج هذه الواقعة ضمن موجة متصاعدة من الاختطافات تنفذها جماعة الحوثي في صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرتها، طالت ناشطين ومدنيين وأكاديميين، وسط تدهور خطير في أوضاع الحريات وارتفاع معدلات الإخفاء القسري.
وأدانت منظمات حقوقية عملية اختطاف الزارعي، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ووقف كافة الانتهاكات بحق المدنيين، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين من أجل وقف ممارساتهم القمعية ومحاسبة المسؤولين عنها.
تابع المجهر نت على X