أفرجت جماعة الحوثي الإرهابية عن شيخ قبلي بارز بعد أقل من 24 ساعة على اعتقاله، في أعقاب وقفة مسلحة نفذها عشرات المسلحين من قبيلة "عنس" بمحافظة ذمار، احتجاجًا على الجبايات الباهظة المفروضة على ناقلي مادة "النيس".
وأفادت مصادر قبلية أن مسلحي القبيلة هاجموا عددًا من مكاتب الضرائب والجمارك التابعة للجماعة، وأضرموا النيران فيها، في تصعيد غير مسبوق ضد ما وصفوه بـ"النهب المنظم" تحت غطاء تنظيم قطاع النقل.
وأتى الرد الحوثي سريعًا باعتقال الشيخ حسين المقدشي، أحد أبرز مشايخ قبيلة عنس ومحافظ ذمار السابق لدى سلطات الجماعة، ما فاقم التوتر في المنطقة.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تدخل وسطاء قبليون بينهم الشيخ أحمد حسين الحديجي من قبيلة الحدا، والشيخ يحيى أبو يابس من عنس، حيث بادر الأخير بتسليم عشرة رهائن من أبناء قبيلته للجماعة كبادرة حسن نية، لفتح باب التفاوض وتهدئة الموقف.
وأثمرت الوساطة عن الإفراج عن المقدشي، وسط مؤشرات على تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب ما يعتبره ناشطون "عسكرة للاقتصاد" وفرض إتاوات وضرائب غير قانونية على مختلف الأنشطة التجارية والخدمية.
ويرى مراقبون أن التراجع السريع عن اعتقال المقدشي يكشف حجم الحرج الذي تواجهه الجماعة في تعاملها مع القبائل، خصوصًا في ظل اتساع رقعة الرفض الشعبي لمنظومتها الجبائية، التي كانت شرارة تفجير الأحداث الأخيرة في ذمار.
تابع المجهر نت على X